روايه مره واحده فالعمر بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز


بعض الملفات الخاصة بعدد من الصفقات لكي تتفحصهم وتبدأ عملها بجدية ونشاط. .
وقف عن مقعده وهم بالانصراف وهو يقول 
أنا دوري أنتهى هنا ولازم أرجع مكاني في المصنع بس هرجعلك على موعد انتهاء العمل عشان اوصلك البيت مش هوصيكي يا انسة لازم الشركة تسترد اسهمها في السوق بلاش نضطر نعلن افلاسها ونلجا لبيع المصنع .

تنهدت بهدوء ثم
قالت 
أن شاء الله خير وأنا هعمل كل اللي أقدر عليه عشان الصفقات دي ناخدها 
غادر زياد الشركة وتركها منكبة على الأوراق وبعد مرور ساعتين توصلت الى دخولهم لتلك 
تركت القلم پغضب وهمست بصوت غاضب 
أنا هنا ليه بهرب من اللي عمله نبيل وچرح قلبي ومشاعري وجاية هنا عشان انقذ شركتهم من الافلاس ليه ماسيبهم يفلسوا ولا يتحرقوا حتى أنا مالي لا بس نديم غير نبيل ايوه نديم وقف جنبي وشغلني معاه أول تخرجي ووصلني أكون مديرة أعماله اللي بيثق فيها وعارفه كل حاجة عن شغله لا يا فيروز ماينفعش تخوني الثقة دي ولا تخذليه نديم غير اخوه ومالوش ذنب 
عادت تكمل عملها بعد هذه الأفكار التي راودتها ..
صفا السيارة امام شركة الصيرفي وترجل منها ليكمل طريقه بجدية وهو يدلف لداخل الصرح يريد أن يلتقي بمدير أعمال نديم الصيرفي ..
كانت فيروز في ذلك الوقت تجري عدة إتصالات خاصة بالعمل ليطرق باب المكتب وتدلف السكرتارية تخبرها بأن شخص بالخارج يريد مقابلتها ويرفض الإفصاح عن هويته .
أومت لها براسها 
تمام خليه يدخل لما نشوف مين وعاوز إيه بالظبط 
خلال ثواني معدودة كان يقف أمامها ويمد يده ليصافحها ويخبرها عن هويته 
تيام النحاس 
عندما التقت أعينهم ابتسم تيام وهو يهمس 
رفعت مقلتيها تنظر له بغرابة ثم صافحته بهدوء وسحبت يدها على وجه السرعة بسبب نظراته التي لم تفهمها حتى الآن .
لاحت أبتسامة جانبية أعلى ثغره عندما أستمع لنبرة صوتها القوي 
وحضرتك جاي تقابلني عشان السبب ده 
جلس أمامها واضعا قدم على الأخرى وهو ينظر لها بثبات 
أكيد مش ده السبب القوي اللي موجود عشانه أنا متفاجئ أن مدير أعمال نديم بنوته زي القمر لا خلي الشرب ده ل بعدين لم نتفق 
نتفق على ايه
أنا عارف أن الشركة والمصنع بينهارو وعشان كده أنتي موجودة هنا تحاولي تنقذي ما يمكن انقاذه كنت متوقع أقابل نديم لكن واضح أنه بيثق فيكي جدا لم سلمك أمور هنا 
بردو مافهمتش المطلوب 
أخرج من جيب سترته شيك وضعه امامها 
ده شيك على بياض ومتوقع كمان تضيفي فيه المبلغ اللي تحديديه تأمني بيه مستقبلك ويعيشك ملكة باقي عمرك 
لوت ثغرها بضجر وايه المقابل 
عاوز الشركة تعلن إفلاسها والمصنع يتباع وساعاتها اشتريه وعمولتك محفوظة بردو مطلوب منك ماتدخليش أي مناقصة وتوهمي نديم أنك ډخلتي ومافيش ولا مناقصة كسبتها الشركة وبكده أكون حققت هدفي ووصلك اللي تستحقيه 
تحدثت بسخرية 
عاوزني أبيع ثقة مستر نديم واتفق مع حضرتك عليه بمقابل مادي 
مش بس كده أنتي هتسيبي الشغل معاه وهتبقي معايا ومش هتندمي 
ضحكت بسخرية وقالت 
عرض مغري فعلا بس حضرتك ناسي حاجة بسيطة مش خاېف مني بقى لم أخون ثقة مستر نديم عشانك هيجي يوم اللي اخونك أنت كمان عشان غيرك 
هز راسه نافيا 
اللي يشتغل معايا مايفكرش يتعامل مع غيري لأن بكل بساطة بريح اللي بيشتغل لحسابي وخصوصا أنتي هيكون ليكي مكانة خاصة عندي مش عارف ليه من أول لما شوفتك في 
وأنا اسفة عرضك مرفوض أنا مااقدرش أخون ثقته فيه بعد ٣ سنين ولا أقدر اخذله وأخسره شركته اللي وثق فيه ووصلني لمكانتي هنا لا يمكن اخونه
نهضت عن مقعدها لتنهي المقابلة 
المقابلة انتهت اأسفة ورايا شعل كتير ومش فاضية لحضرتك 
زفر بضيق وهو ينهض عن مقعده هو الآخر و يرمقها بنظرات حادة قبل أن يغادر المكتب 
وترك الكارت الخاص به أعلى مكتبها 
ماتستعجليش بالرفض عندك فرصة تفكري وده الكارت بتاعي وفي كل تليفوناتي وخدي بالك بيكي من غيرك هوصل لهدفي فمن الأحسن تستفادي 
غادر المكتب بوجه غاضب إلى أن أستقل سيارته وهو يضرب على عجلة الوقود بغيظ 
معقول بنت بالقوة والثقة دي تشتغل معاه هو اشمعنا هو ماحدش عاوز يبيعه الكل متمسك بالشغل معاه ليه فيه ايه زيادةعني لازم أنا اللي أفوز عليه وهحاول أعرف هتدخل أي صفقة عشان أدخلها واخسرهم مش تيام اللي بيستسلم من أول جولة
ثم عادت تتابع عملها باهتمام إلى أن أت زياد ليصطحبها إلى منزلها فقررت اخباره ما حدث لتجحظ عيناه پصدمة ثم تحدث بأنفعال 
هي حصلت أن يدخل الشركة ويعرض عرض زي ده أنا مش فاهم هو عاوز ايه من نديم مش كفاية حجم الخسائر اللي حصلت فى مزرعة المواشي 
هتفت بتسأل 
حصل إيه فى المزرعة
الشركة خسړت كل تعاقدتها بسبب إشاعة والأسهم نزلت ولم سألت عرفت أن في مصدر هو اللى وصلهم إشاعات زائفة والمزرعة اللي نديم شريك بالنص مع صديق والده في حد دخل المزرعة وحط في الاكل والشرب مادة سامة نتيجة الطب الشرعي اثبت أنها مادة سامة بتقتل في الحال وراح وقتها كل خير المزرعة وكل إنتاج المصنع ماكفاش شحنات التصدير اللي كنا متفقين عليها ومن وقتها مافيش أي حد طلب يستورد منتجات المصنع حجم خساير بالملاين وشروط جزائيه اتدفعت عشان نحافظ على اسمنا تاني في السوق لو الخسائر استمرت نديم 
وليه مانعملش مصنع زي ده في مصر ومستر نديم يتعامل مع أكتر من مزرعة ونوزع اللحوم على المحافظات ونصدر كمان منها مشروع زي ده هيكون ناجح في مصر وهيحقق أرباح مأهولة وهيكون مكسب ليه وافضل من هنا بكتير ويصفي شغله هنا 
لو المصنع اتعمل في القاهرة وجنب المصانع الخاصة بمنتحات الصيرفي يشغل نفس العمالة وبكده ماحدش خسر شغله 
ممكن نعرض عليه الفكرهدة بس أنا عارف صاحبي هيرفض عشان حلم والده يفضل موجود ويكبره هنا 
نظرت له باهتمام صاحبك 
ابتسم زياد وهو يؤمى برأسه موافقا 
أيوه صاحبي وأنا ماسك أدارة المصنع وخاطب وكمان شهرين هنزل أتجوز واجيب مراتي
الله يبارك فيكي وعبقالك 
ميرسي قولي بقى اتعرفت عليها إزاي 
ضحك بخفة وهو يتذكر الماضي ثم نظر لها وبدء يسرد لها حكايته 
خلود دي بنت الجيران اللي غنى عنها شاكوش 
نظرت له بذهول 
بجد بنت الجيران يعني حب طفوله بقى 
ابدا هي فعلا بنت الجيران الباب فى الباب زي مابيقولو لكن كنت طول عمري بستتقل ډمها وبقول عليها بت كئيبه لحد لم العيلتين قرروا فجأة نسافر إسكندرية مصيف وقعدنا كلنا فى شقة واحدة هناك وقضينا اسبوع اكتشفتها بقى في الأسبوع ده وسبحان الله لم رجعنا بدأت نظرتي ليها تتغير وحبتها ولاقيت نفسي بغير عليها من قرايبها الشباب وكنت بدخل ساعات في لبسها
اتفضل 
ليه رفضتي عرض تيام النحاس رغم أن عرض مغري وأي حد ممكن يضعف 
نظرت له بحدة وقالت 
تقدر تقبل عرض زيه وتخون ثقة حد وثق فيك وأمنك على شركته ووقف جنبك مستر نديم أول شخص وقف جنبي لم اتخرجت من إدارة أعمال مافيش شركة قبلت بيه وأنا لسه حديثة تخرج لكن هو وقف جنبي وساندني وعلمني إزاي أدير الشغل وبقيت سكرتيرة مكتبه وبعد سنه بقيت مديرة أعماله عشان أمن بيه وبمجهودي عايزني بعد كل ده ممكن اخذله وأخون 
مش عايزك تزعلي مني مجرد دردشة أنتي على حق ممكن طلب بقى أخير 
ضحكت برقة اتفضل 
بصراحة محتاج رأيك في العفش اللي هشتريه أنا ما أعرفش البنات ذؤقها ايه وأكيد الألوان بقى في فرش شقتها في مصر وبتختار كل حاجة بعناية لكن مش مهم عندها اللي هنا وأنا خاېف بصراحة اعك ممكن تساعديني 
هزت رأسها بالايجاب أكيد ممكن 
خلاص يبقى بكرة بقى بعد الشغل أكون عامل حسابي 
بعدما أغلق نديم الهاتف مع صديقه شعر بالڠضب بسبب أفعال هذا الذي يدعى تيام النحاس لا يعلم ما سر تلك العداوة التي يجعله يفعل معه كل هذا على الرغم من كون والديهم أصدقاء ما سبب ذلك الكره ولكن ابتسم من رد فعل فيروزه التي لم تخيب ثقته بها .
قرر أن يهاتفها ولكن تراجع فى آخر لحظة قرر أن يتركها هي التي تقص عليه ما فعله تيام معها تنهد بارتياح ثم مدد جسده أعلى الفراش وهو ينظر لسقف غرفته والإبتسامة تعلو ثغره ويهمس بحروف اسمها 
فيروزة قلبي فعلا هي فيروزة نادرة الوجود وعشان كده قلبي اختارها هي وكل يوم بتأكد أكتر 
الفصل الخامس 
اشرقت شمس الصباح وتوجهت
فيروز إلى مقر الشركه برفقه زياد وعند الانتهاء من العمل ذهبت معه لانتقاء العفش الخاص بشقته ولا يخلو حديثهم عن خطيبته ماذا تحب واي شيء تفضل وفي المساء عادت إلى المنزل مكالمتها ولكن يبدو أن الأخيرة منشغلة لذلك زفرت بسأم ودثرت نفسها جيدا بالغطاء لتذهب للنوم فقد كانت تشعر بالارهاق ...
أما عن رهام فقد كانت داخل جلسة التصوير بصحبة نبيل من أجل التقاط بعض الصور لكي 
كان يعمل الجميع على قدم وساق من أجل زفاف نبيل وانشغل نديم عن كل شيء لا يفكر إلا بموعد الزفاف الذي سيقام خلال أيام فبرغم انشغاله بزفاف شقيقه إلى أن تفكيره لن يغفل عنها 
بعد مرور اسبوع جاءها الرد بالموافقة على مناقصة حصلت عليها الشركة فرحت كثيرا من أجل عودة زمام الامور لصالح شركة الصيرفي وعمل المصنع بإتقان من أجل تلك الشحنة التي سوف يوردها إلى عمان واخرى إلى إمارة أبو ظبي .
منما جعل تيام يشتعل بالڠضب بسبب ما فعلته فيروز من أجل إنقاذ الشركة من الإفلاس وقد عاد اسم الصيرفي من جديد يصدح بدولة الإمارات العربية المتحدة.
قلب بابا أنتي إللي واحشاني جدا جدا هشوفك أمته يا قلبي 
تنهدت بحب وقالت 
خلاص هانت كلها كام يوم يا حبيبي وتلاقيني قدامك أمال فين ماما بتصل بيها مابتردش 
حبيبي معلش مضطرة اقفل دلوقتي سلملي بقى على روما وماما وأن شاء الله هحاول أخلص شغلي عشان اكون معاكم وأحضر فرح روما مااقدرش مااحضرش فرحها ربنا يتمم لها بخير
يارب وربنا يخليكم لبعض
لازم تيجي عشان إحنا كمان عاوزين نشوفك وسفرنا بعد فرح 
شعرت بالحزن ولكن نجحت فى اخفائه 
ولا يهمك يا بابا أنا مقدره طبعا هقفل دلوقتي وهكلمك تاني 
مع السلامة...
انسابت دمعة حارقه أعلى وجنتيها لتمحيها بيدها وتسترد أنفاسها ثم أكملت عملها وكأن شيء ينساب بنعومة على جسدها وتعود تنظر لنفسها باعجاب ..
كانت السعادة تغمرها بسبب اقتراب موعد عرسها من فارس أحلامها الذي دق باب قلبها دون سابق إنذار ل تتذؤق ملاذ الحياة برفقه حبيب دربها فهذه المرة الأولى التي تعشق بها كانت مثل الفراشة وهى تتالق بالثوب الابيض تتنقل من غصن لغصن تدور حول نفسها لشعورها بلذة الفرحة بعدما حصلت على الحب الحقيقي التي كانت دائما تقرا عنه ولكن شعورها الآن مختلف فهي متيمة وتخطت مراحل

العشق .
هاتفت شقيقتها بفرحة بعدما نزعت الثوب الابيض وعندما اجابتها
 

تم نسخ الرابط