روايه مره واحده فالعمر بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
مخڼوقة ومضايقة من نفسي أوي يا نبيل
جلس جانبها واحاطها بذراعيه
حبيبتي انتي مش انانيه ولا حاجة ماتحمليش نفسك ذنب مش ذنبك مش معني أنك اتجوزتي وسافرتي تقضي شهر العسل مع جوزك حبيبك وسبتي اختك تبقي أنانية اختك كمان لو كانت جاتلها الفرصة ماكنتش اترددت تبعد عنك لأن باختصار دي سنه الحياة خلاص ياقلبي أنا آسف وحقك عليا أنا السبب خليتك تقفلي فونك بس أنا كنت عايزك ليا أنا وبس ونستمتع بوقتنا بس ماقدرش أنا على دموعك دي ثواني هجبلك فونك وتكلمي بيه اختك واللى يعجبك
أنا بحبك أوي على فكرة
وأنا بعشقك مش بس بحبك وبموت فيكي كمان
الفون فاصل شحن
ضحك بقوة على هيئتها
قمر يا ناس حتى وأنت زعلان
معلش هحطه على الشاحن وابقى اتكلمي بعدين
بس على ما يشحن الوقت هيكون في القاهرة متأخر وأكيد روزه هتكون نامت
رفع ذراعيه باستسلام
لمعت عيناها بفرحة وقالت بحماس
نفسي اروح ديسكو
تفوه پصدمة
وحياتي يا بلبل عندي فضول هيجنني نفسي ادخل ديسكو مع جوزي حبيبي
أمسك بكفيها وهز رأسه نافيا
وحياتك عندي مايحصل أي مكان تشاوري عليه إلا المكان ده
وضعت يدها بخصرها
زفرا بضيق
عشان أنا دخلت الاماكن دي كتير وكل اللي بيحصل فيها ماينفعش خالص أخد مراتي معايا واعرضها في مكان زي ده واقولك اتفرجي يا حبيبتي على العالم الغريبة التافهة اللي أنا كنت واحد منهم في يوم من الايام ده اقل ما يقال عنه بالفسق والفجور والتحرر وكل شيء هناك
نظرت له بجديه يااه لدرجة دي وأنت بقى عملت كل المباح هناك
ادار وجهه مبتعدا عنها وهو يبتسم بمكر
وقفت في مواجهته تتحدث بانفعال من شدة غيرتها
يعني ايه مش اوي عايزه افهم وضحلي كده حياتك كانت ازاي وكنت بتعمل ايه بقى في حياتك التافهة اللي قبل دي من حفي اعرف
أبعد عني مخصماك
أنا ماكنتش عايش قبل ما أعرفك حياتي بدأت معاكي أنتي وماينفعش تحاسبيني على اللي فات مايتعدوش بس ماتعديتش حدودي مع أي واحدة يمكن علاقات عابرة مجرد خروجات تليفونات حاجه كده كانت تكسر الملل بس ماحصلش علاقة كاملة وعارف أن كل ده كان غلط وحرام كمان ومانكرش نديم حاول معايا كتير وكمان آش آش كانت دايما بتدعيلي أن افوق لنفسي وربنا يهديني ويمكن دعواتها بس هي اللي خرجتني من دايرة التمادي في الغلط والحمد لله قابلتك في الوقت المناسب وقلبتيلي حياتي وتوبة وانبت وندمت على ما فعلت والله ومافيش غير روما قلبي وبس رهومتي وفرحتي وحياتي الحلوة بعيشها معاكي وليكي يا غالية القلب
ثبتني أنت بكلامك ده بس والله يا نبيل لو فكرت بس مجرد تفكير في أعادة امجادك وربنا هتلاقيني اتحولت اه انا زى الفريك ماحبش شريك
اخرك في الصياعة الفريك يا عيني عليك يا نبيل وقعت ولا حدش سمى
عليك هههههه
ثم داعب وجنتها قوليلي بقى لم تتحولي من الكائن الرقيق الهادي اللي زي العسل ده بتبقي ايه بقى عشان أكون عامل حسابي
بكون زومبي يا بلبل
هعدي عليكي الصبح نروح الشركة مع بعض
نظرت له بغرابة وقالت معترضة
لا ماتتعبش حضرتك
عشان عربيتك مش معاكي وأنا السبب يبقى هعدي عليكي واوصلك
رفضت بلباقة وأصرت على الرفض ليجذم أنها حقا عنيدة فلم يكن يتوقعها بكل هذا العناد بعدما ترجلت من السيارة هز رأسه بأسى من تصرفاتها ثم حرك المقود ليعود إلى فيلته ولكن لم مع جدته وهو يبتسم بين تارة وأخرى على هذا الملاك الذي سكن قلبه واصبح عشقه الاول وملاذه في الحياة..
وده مين ده كمان
أنت! ....
الفصل التاسع
تسمرت مكانها وهي تنظر له پصدمة فمن أين علم بعنوان منزلها ولماذا أت إليها
أما عنه فظل يتطلع إليها والإبتسامة لا تفارق محياه .
أنت..!
هز رأسه بالايجاب ثم همس بصوته الرخيم
ايه هنفضل واقفين كده على الباب مافيش اتفضل ولا ايه
اجابته باقتضاب
أنا لوحدي وماينفعش تتفضل
هز رأسه بتفهم
أسفه قول اللي عاوز تقوله مافيش بينا كلام
مش يمكن يكون فيه بينا كلام بعد كده وكلام مهم كمان
قول اللي عندك
تتجوزيني ..
ضحكت بسخرية
وده العرض الجديد بجد مذهل
تحدث بجدية ومازالت انظاره متعلقة بمقلتيها
أنا افتكرت شوفتك فين قبل كده وعمري ما هنسي اليوم ده طول عمرك قوية وبتقفي مع الحق
ضيقت مابين حاجبيها وشوفتني فين بقى
لم تقبليني في حياتك أوعدك هقولك وهجاوبك على كل علامات الاستفهام اللي في دماغك
حضرتك جاي تهزر سبق ورفضت عرضك بأن أبيع شغلي وأخون ثقة مستر نديم وجاي دلوقتي عارض عليا الجواز وده بأي منطق حضرتك عشان ايه كل ده عاوز توصل لنديم
أنا مابهزرش وعمري ماهزرت في اختيار حاجة مهمة في حياتي أنا فعلا محتاج لوجودك جنبي واكيد وجودك في حياتي هيخليني أغير وجهة نظري ومش هنتقم من نديم ولا غيره كل اللي عايزه منك تقبلي بوجودي في حياتك وأنا كمان اشاركك حياتك ومستعد أسافر الكويت دلوقتي حالا واطلب ايدك من والدك وأنا جاد ججدا في كل كلمه بقولها
هزت رأسها بعدم فهم وهتفت بتسأل
ليه كل ده عشان لم أكون مراتك ماينفعش أشتغل مع خصمك صح عايز توصل لنديم ايه عن طريقي تقوله زي ما هحتكر السوق هاخد كمان مديرة أعمالك هو ده تفكيرك مظبوط
مش حقيقي كل ده بس الطبيعي لو بقيتي مراتي فمن المؤكد مافيش شغل مع نديم لسه محتفظه بالكارت بتاعي معاكي كل تليفوناتي خدي كل وقتك عشان تفكري وتوصلي لقرارك النهائي وأنا معايا فونك هتصل بيكي بعد أسبوع كويس تكوني خدتي وقتك ووصلتي لقرارك النهائي اتمنى من كل قلبي تفكري بعقلك وماتضيعيش عريس لقطة زيي
اعطاها بوكس الشوكولا الذي كان يحمله تحت انظارها الصاډمة ثم غادر البناية ليقود سيارته
اغلقت الباب ونظرت لذلك البوكس بغرابة وضعته أعلى المنضده دون إهتمام ثم توجهت إلى غرفتها لا تستطيع تصديق ما حدث معها قبل لحظات زفرت بضيق وقررت عدم التفكير الآن دثرت نفسها بالفراش دون أن تبدل ملابسها فما حدث معها اليوم ارهقها جسديا ونفسيا تريد الهرب من كل شيء وتخلد للنوم ...
في صباح اليوم التالي ..
مر بعض الوقت وهي تنظر لساعة يدها فقد اقتربت من التاسعة وعليها أن تكون بمكتبها في تمام التاسعة زفرت بضيق فلم تعتاد التأخير عن ذهابها واثناء شرودها كان يترجل الشاب من سيارته وينظر لها بجدية قائلا
آنسه فيروز
هزت رأسها بالايجاب فتح لها الشاب باب السيارة الخلفي
اتفضلي حضرتك وأسف على التأخير
شكرته بتهذيب واخبارته بالعنوان المنشود قاد السيارة على الفور إلى حيث وجهتها ..
أما عن نديم فعندما وصل لمقر شركته لم يجدها على مكتبها دلف مكتبه بضيق وهو يهمس بخفوت
عنيدة مش كانت زمانها وصلت معايا دلوقتي
دلف لداخل مكتبه ووضع حقيبته ثم استلقى بمقعده خلف مكتبه وبعد لحظات ارتدى نظارات الطبيبة وبدء في قراءة عناوين الصحف والجرائد اليومية لتحجظ عيناه عندما قرأ مانشت بكل الصحف عن المؤتمر الذي يقام اليوم على شرف تيام النحاس .
عاد يستند بظهرها للخلف ويحدث نفسه بهدوء
يا ترى ناوي على إيه يا تيام وإيه سر المؤتمر ده وفي الوقت ده تحديدا أكيد في هدف ورا كل اللي بيعمله ده
دلفت وهي تطرق برأسها خجلا
أنا أسفه على التأخير طلبت لحضرتك القهوه وده ايميل لسه واصل لازم حضرتك تطلع عليه
وضعه أمامه أعلى المكتب ولكن نظر نديم لها يتفحص هيئتها ثم حدثها بود
مش نسيتي حاجه قبل الكلام عن الشغل
نظرت له باهتمام ولم تعلم مقصده
ليبتسم مجددا على حيرتها ثم زفر أنفاسه بهدوء وقال مبتسما
صباح الخير يا فيروزه
قضمت شفتيها باحراج
صباح النور يا فندم أنا أسفه بس عشان متاخره و
لم يدعها تكمل كلماتها قاطعها قائلا
حصل خير وبعدين دي أول مرو تتاخري عن ميعادك مش مشكلو يعني تمام هدرس الايميل وأبلغك بالرد
غادرت مكتبه وهي تشعر بالاضطراب كانت تود أن تقص عليه مقابلة تيام وعرضه الغير منطقي ولكن تراجعت . جلست تتابع أعمالها بصمت إلى أن تفاجئت بجميع المواقع الإخبارية الخاصة برجال الأعمال بهذا المؤتمر الذي يخص تيام النحاس اغلقت الحاسوب وهي تشعر بالغموض بسبب تلك الافعال وتراودها عدة تساؤلات لم تجد لها إجابات حتى الآن ..
استمعت لمنادته لها عبر زر مكتبه يأمرها الحضور لمكتبه نهضت عن مقعدها لتدلف مكتبه بعجالة
خير مستر نديم
اعطاها الإيميل المرسل من الشركة الايطالية
ردي بالموافقة على الميل ده واتفقي يرسلوا مندوب عشان يتم الصفقة بالمواصفات المطلوبة وماتنسيش العلامة التجارية الخاصة بشركتنا
هزت رأسها بالايجاب وهي تلتقط منه الاوراق
حاضر يا فندم بس يعني الشركة دي أول مرة تتعامل معانا ودي حاجة غريبة
نظر لها بجدية وقال متسألا
وايه الغريب فيها من الطبيعي يكون لينا تعامل مع كل الشركات وأكيد عروض منتاجتنا معروفة في السوق التجاري وفي الشرق الأوسط يعني منطقي يتعرض علينا صفقات جديدة
مش عارفة حاسة بقلق
تسأل بهدوء من ايه
نظرت له قليلا ثم حدثته بتوتر
يمكن أنا اللي قلقانة أوفر شويا
نهض من مجلسه ليقف في مواجهتها يحسها على الحديث
مالك يا فيروزه مش على بعضك في حاجة عاوزة تقوليها
هزت رأسها باضطراب ليمد ذراعيه ويضعهما أعلى كتفيها ويطلب منها الجلوس
اقعدي الأول وقوليلى في ايه حصل ايه موترك كده
جلست أمامه وهو ظل واقفا مكانه يحسها على الحديث ولكن كانت نظراتها تائهة فجلس بالمقعد المقابل لها
اتكلمي قلقتيني في حاجة حصلت معاكي طمنيني يا بنتي
ابتلعت ريقها بصعوبة تيام النحاس
تنفس الصعداء الآن وقال
يابنتي نشفتي ريقي عشان يعني المؤتمر أكيد هو يقصد بيه حاجة وهنعرفها يعني انهاردة مش بعيد يمكن عايز يزود حمالات إعلانية وكمان يفتح المصنع الجديد
اللي اشتراه
هزت رأسها نافية وقالت بتوتر
تيام النحاس كان عندي امبارح في البيت
جحظت عيناه پصدمة وهتف بعصبية وهو ينهض عن مقعده
نعم كان عندك ازاي وعايز منك ايه لا ده كده زودها أوي بقى لازم أوقفه عند حده
اوقفها لتكون في مواجهته وهو ينظر لعينيها بثبات
عملك ايه ضايقك وليه جالك البيت عنده عرض جديد ولا ايه ثم تحدث بغيرة وأنفعال جعل وجهه يشتغل بحمرة الڠضب
وامته كان عندك دخل البيت وإنتي لوحدك
هزت رأسها نافية
لا طبعا فضل واقف على الباب وقال اللي عنده ومشي
وقال ايه بسلامته واوعي تكوني قبلتيه بلبس البيت
ابتسمت برقة وقالت
بعد لم حضرتك وصلتني يادوب دخلت الشقه لاقيت الجرس بيرن فتحت لاقيته فى وشي
وكان عرضه ايه بقى المره دي
اختفت ابتسامتها وحل العبوث وهتفت قائلة
بيعرض عليه الجواز طالب يتجوزني ...
شلت الصدمهة حواسه ولكن فاق على هذه الكلمة التي
مثابه خنجرا طعنه بقلبه ثم هتف بانفعال
اټجنن ده ولا ايه هو عشان رفضتي عرضه قبل كده
متابعة القراءة