روايه مره واحده فالعمر بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز


على مكتب وبس 
تطلع اليه بجديه حبيبي انت معاك كل الصلاحيات لاتخاذ أي قرار وبعدين ليه ماتروحش تشرف على انتاج المصانع بنفسك 
لا أنا عايز اعرف شغل الشركه ماشي ازاى ماليش انا فى شغل الانتاج ولا التعبئه 
تمام خد ملف الصفقه ده ادرسه كويس وفى اجتماع بعد ساعه نتناقش فيه عشان شركتنا تدخل الصفقه دي ان شاء الله وترسي علينا ولو فى حاجه مش فاهمها ممكن تسأل فيروز 

ولا مش اسالك انت فيروز مديره اعمالك ومش عايزها ترسم عليه انها فاهمه اكتر مني 
ابتسم لشقيقه وهو يؤمي براسه حاضر بلاش فيروز خالص وأنا موجود فى أي نقطه تفف معاك 
قبل ان يغادر مكتب شقيقه أنا عاوز سكرتريه خاصه بمكتبي 
بلغ ندى بالمواصفات اللى تحددها وهى تعمل اعلان وتقايم بنفسك اللى تشتغل معاك وشوف عاوز تقعد امته بالظبط مع المتر الخاص بالشركه وأنا اتفق معاه 
بعد الشغل ممكن 
تمام هتصل بيه ابلغه 
عاد نديم يتابع عمله بهدوء الى ان جاء موعد الاجتماع ....
بقاعه الاجتماعات تحدث نديم عن عده نقاط وابلغ بها الجميع وبعد ذلك طلب من نبيل التحدث عن ملف الصفقه وبالفعل تحدث الأخير بحماس وظل يناقش عده نقاط جعل نديم فخور به شعر بانه جاد بعمله ويريد التقدم حقا وافقة كل قرارته دون مجادله وتركه يتولى أمر تلك الصفقه ..
وجد فيروز صغره عندما كانت تتفحص ذلك الملف ولكن لم تريد النقاش بالأمر داخل غرفه الاجتماعات لا تريد احراج نبيل بانه تغاضى عن تلك النقطه قررت الصمت الان والتحدث معه فيما بعد ...
أنتهى الاجتماع وعاد الجميع الى اماكنهم بالعمل وجد فيروز بانه فرصه لتذهب لمكتب نبيل والتحدث معه وقفت امام مكتبه تطرقه بهدوء وعندما اذن لها بالدخول .
ابتلعت ريقها بتردد ولكن حسمت امرها بعدما ان استردت انفاسها بهدوء ودلفت لداخل بخطوات واثقه 
نظر لها پصدمه فلم يتوقع وجودها بمكتبه تحدث بهجوم افندم ... ليه جايا ورايا مكتبي مش خاېفه نديم يشوفك عاوزه مني ايه مش خلاص اتجوزتي من اخويا وعايزه ترديلي القلم وټنتقمي مني عشان رفضتك عايزة توصلي لايه عاوز افهم داخله البيت وانت ناويه على الاڼتقام من اول يوم مش كده 
زفرت بضيق أنا هنا فى الشركه وفى مكتبك دلوقتي عشان اتكلم فى الشغل مش فى حياتي الخاصه وبعدين عايزاك تعرف كويس اوي ان جوازي من نديم مش عشان انتقم منك انت اصلا مش فى حسباتي انت مش محور الكون عشان افكر اتجوز اخوك اڼتقاما ليك أنا مااقدرش اخدع الانسان اللى وقف جنبي وحبني وانا كمان حبيته ولا اخون ثقته فيه وكمان انت للأسف ماتمهنيش لكن تهم اختي ولو انتقمت منك هكون باذي اختي وانا مش خاينه ولا بستغل حد عشان انتقم وكل واحد فينا مسئؤل عن حياته وقرارته
ضحك بسخريه عاوزني اصدقك أنا دلوقتي بعد لم بلغتني يوم فرحي انك تهدمي حياتي وتكسريني زي ماكسرتك لا برافو عليكي لعبتيها صح ولسه بتلعبيها ضحكتي على نديم وهو صدقك عايزه تفوزي بفلوسه مش كده الاول عربيه بعد كده المصنع ومش بعيد تخططي لعشان تفوزي بالشركه دي كمان وأنا انطرد منها بس ده لا يمكن يحصل ابدا فى احلامك بس وعشان كده هقولك احلمي على قدك يا شاطره وخافي مني عشان بكلمه مني اقدر اهد حياتك كلها اتفضلي مش عاوز اشوف وشك طول ماانا فى الشركه دي وياريت فى البيت تتلاشى الاصطدام بيه لان مش فى مصلحتك نهائي .
غادرت مكتبه بضيق لم يعطيها فرصه للحديث لم يترك لها مجال لتخبره لما انت الى مكتبه وبدلا من اتخاذ وضع الدفاع اتخذ وضع الھجوم هاجمها پشراسه دون وعي منه هو مخطئ وسيظل مخطئ بحقها ويحاول ان يظهر لها قوته رغم ضعفه وتجاهله ولكن هى لا تخشاه ولا تهابه فهى لم تخطئ الا بحق نفسها انها قبلت بتلك المهزله دون ان تخبر نديم بها من قبل لم تكن طامعه بمال ولم تستغله من اجل الفوز بالشركه او المصنع كما هو يظن نفسه لكن كانت طامعه بالحب والامان والاحتواء التى وجدته ولامسته بنديم الذي يعشقها بصدق وهى أيضا تبادله ذلك العشق ولن تسمح لاحد أي كان ان يفرق بينهما ...
اما عن تيام فقد كان جالس برفقه مجدي ليضع مخططه للفوز بفيروز واعادتها اليه فهو يظنها من ممتلاكته الخاصه الذي استولى عليها خصمه نديم والان يريد استردادها ...
بعدما انهى حديثه نهض مجدي وهو يهز رأسه بالايجاب اطمن يا باشا كل حاجه هتمشي زي ما حضرتك طلبت بالظبط بالسلامه أنا بقى عشان الحق الميعاد 
اشاح تيام بيده ليغادر مجدي المكتب بلا الشركه باكملها وعاد تيام يستند بظهره المقعد ثم يدور به حول نفسه ليطلق ضحكه قويه ترج اركان مكتبه ضحكه ماكره ولكن تجعله يشعر بقرب الانتصار .....
فى احدى المطاعم كان يجلس مع فتاه ما يخبرها بماذا عليها أن تفعل لتهز تلك الفتاه رأسها موكدا له بانها سوف تفعل ما امرها به ثم اخرج من جيب سترته مظروف به مبلغ من المال اعطاه اياها وهو يتحدث بصوت خاڤت 
ده نص المبلغ اللى اتفقنا عليه والنص التاني بعد لم الحكايه تخلص زي ما طلبنا
مفهوم 
ابتسمت الفتاه وهى تلتقط تلك المظروف وتنظر للمال بلهفه مفهوم طبعا يا باشا اللى امرت بيه هيتنفذ بالحرف الواحد مش عايزك تقلق خالص 
نهض مجدي من مقعده لينهى تلك المقابله وهو ينظر لها بتحذير مش عايز أي غلطه واياكي عقلك يوزك تلعبي معايا الباشا مابيرحمش يا حلوه خلى بالك 
ابتلعت ريقها بتوتر ثم استطردت حديثه بمحاوله منها بالتماسك الله ماقولنا خلاص مفهوم اطمن وطمن الباشا يا باشا ...
عندما علمت بان زوجها يبحث عن سكرتريه خاص به انتابها الغيره وقررت ان تفاجئ لتفوز بذلك المنصب لن تعطي لاحد ان يعمل بجانب زوجها غيرها فقد سأمت من تلك الحياه الفارغه دون عمل فهى تريد أن تشغل وقتها اتخذت القرار الصائب ...
بعد مرور يومين كان جالس بمكتب نديم ليجري المقابلات مع الفتايات اللذين جاءو من اجل العمل ك سكرتيره فقد طلب منه نديم الحضور لمكتبه وإجراء تلك المقابله معه يريد نديم ان يكون بجانبه وهو يختار الفتاه التى تصلح للعمل بالشركه ولكن عندما اتى اتصالا لنديم انتفض من مكانه وغادر الشركه متوجها فى طريقه الى المصنع بعدما اخبره رئيس العمال بضروره الحضور من اجل فض ڼزاع قائم بين احدى العاملين بالمصنع ..
كانت تجلس بمكتبها تتابع الحاسوب باهتمام الى ان جاءتها فتاه تتبختر فى خطواتها تدق بكعب حذائها بقوه لترغم الجميع على التطلع إليها رفعت بدورها مقلتيها لتنظر لتلك الفتاه القادمه اتجاهه .
نظرت لها فيروز پصدمه من هيئتها التى تجذب
الانتباه فقد كانت ترتدي بلوزه بيضاء شفافه اللون تظهر ما ترتديه اسفلها وجيب قصير سوداء تصل الى اعلى ركبتيها وشعرها الأسود متمرد خلفها كانت تصبغ بشرتها ببعض مساحيق التجميل لتبرز جمالها .
وقفت امام مكتب فيروز تتحدث بصوت رقيق مساء الخير ممكن أقابل مستر نديم 
فتحت فاها بذهول افندم حضرتك فى ميعاد سابق مع مستر نديم 
هزت الفتاه رأسها بخفه ثم جلست امامها أنا صحفيه من مجله نور الصباح وممكن تديله خبر ان عايزه أعمل معاه حوار صحفي 
اومت لها بعدم اقتناع ورفعت سماعه هاتف المكتب تتحدث مع اخرى لعده دقائق ثم اغلقت الهاتف ونظرت لها باسف 
اسفه مافيش أي مواعيد خاصه بالمجله اللى بتتكلمي عنها كمان مستر نديم فى شغل بره الشركه يعني مش موجود من الأساس 
الفتاه بضيق يبقى هستناه لازم اقابله دي هتكون نقطه تحول فى تاريخي الصحفي ارجوكي لازم اقابله 
زفرت فيروز بضيق اتفضلي استنيه بس مااعرفش الحقيقه هيرجع الشركه امته 
ثم أكملت حديثها تحبي تشربي حاجه 
رفضت الفتاه وظلت مكانها تتطلع لفيروز تاره ولاثاث المكتب تاره أخرى الى ان فتح باب المكتب بقوه وظهر شابا وسيم امامها يحدث فيروز پحده 
الانترفيو امته 
ضغطت على اسنانها بغيظ ورفعت احدى حاجبيها تنظر له بقوه حضرتك تقدر ترفع سماعه التليفون وتسأل رنا 
تنهد بضيق ثم دلف ثانيا لغرفه المكتب واغلق الباب خلفه بقوه جعل الفتاه تنتفض من مكانها وتنظر لاختفائه بريبه ابتلعت ريقها بصعوبه ثم رمقت فيروز بنظرات غامضه وهى تهمس داخلها بانها كذبت عليها عندما اخبرتها بان نديم لم يكن بمكتبه اذا ما هذا الشاب الذي يحدثها بجديه فلا بد انه هو الشخص الذي أتت من اجله فلماذا تخفي وجوده إذا 
لم تكترث لنظرات الفتاه وعادت تتابع عملها على الحاسوب ليصدح رنين هاتفها لتبعد انظارها المحدقه ب الحاسوب ثم التقطت هاتفها وتجيب على المتصل لتجد الشاشه تنير باسم محبوبها نهضت مبتعده عن المكتب لتتحدث باريحه 
ايوه يا حبيبي ايه الاخبار عندك 
اجابها نديم بضيق العمال عاملين اضراب مش بس فى مصنع اكتوبر لا فى المصانع بتاعتنا كلها 
ازاي يعني وليه اضراب مش بياخدو رواتبهم 
مافيش غير تيام النحاس اللى ورا اللى بيحصل لمصانعنا دلوقتي انا فقدت السيطره على العمال وماحدش راضي يسمعني وكانهم واخدين اوامر بكده 
شعرت بضيقه لتهتف له بجديه طيب أنا جايه 
لا تجي فين خليكي عندك ماينفعش تيجي وسط الفوضى دي أنا هحاول أتصرف والاقي حل يرضيهم ماتقلقيش أنا كنت بس بطمنك ان هتاخر هنا وهبقى ارجع على البيت سلام دلوقتي ..
اغلقت الهاتف لتعود الى مكتبها فلم تجد الفتاه كما تركتها لتهمس بخفوت احسن انها مشيت حملت حقيبتها بعدما وضعت هاتفها وقررت ان تذهب إلى زوحها لتكون جانبه فى تلك الاذمه وتحاول ان تتحدث مع العمال بهدوء من اجل عودة خط سير العمل ثانيا داخل المصانع .....
اما عن الفتاه بعدما ابتعدت فيروز عن المكتب وجدتها فرصه لتدلف اليه وتكمل خطتها المتفقه عليها من قبل مجدي ...
دقت الباب برقه وعندما استمعت لصوته الرخيم ياذن بالدخول دلفت على الفور وهى تقترب منه تتهادى فى مشيتها ليرفع نبيل عيناه ويتفاجئ بتلك الفتاه على مقربه منه لا يفصل بينهما الا بضع سنتيمترات ليتسأل ببرود 
انتي مين يا انسه وازاى ډخلتي هنا 
ابتسمت بمكر وهى مازالت تتطلع اليه وتهمس بصوت خاڤت أنا نرمين من مجله نور الصباح وحابه أعمل مع حضرتك لقاء صحفي للمجله وكمان ناخد كام صوره مع بعض عشان تنزل جنب الحوار .
همس پصدمه حوار صحفي 
ثم استطرد حديثه طيب اتفضلي اقعدى واقفه قدامي ليه كده وبعدين عندك السكرتريه بره تاخدي منها ميعاد

الاول أنا مش فاضي عندي انترفيو عشان اختار سكرتيره 
ظلت جانبه وكانها لم تستمع لحديثه رفعت اناملها تداعب خصرات شعره لتجحظ عين نبيل ودفع بيدها بقوه 
ايه اللى انتي بتعمليه ده انتي اټجننتي اتفضلي بره
فى ذلك الوقت
 

تم نسخ الرابط