روايه مره واحده فالعمر بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
سبب ان هو يقوم يطنطط وسطنا ماتقلقيش
تنهدت بقوة وهى تردد يارب انت المعين يارب اصلح حالهم يا كريم يا الله ...
اما عن فيروز بعد أن اغلقت الهاتف اسرعت بتبديل ثياب الخطبه التى كانت ترتديه
ثم ارتدت ثوب اخر فضفاض لكى لا ينتبه أحدا لبطنها المنتفخه قليلا اثر الحمل فهى بشهرها الرابع وبدء الحمل يظهر عليها بوضوح جاهدت فى اخفاء جسدها اسفل الثياب ثم غادرت الغرفه لتجد براء امامها يتسأل بقلق
لا يا براء نديم اللى تعبان وفى المستشفى وأنا لازم اروح اطمن عليه
براء پصدمه دلوقتي طيب الصبح طيب
لا دلوقتي أنا مش هقدر استني للصبح
ضړب كفه بالاخر لا حول ولا قوه الا بالله أنا مابقتش فاهم حاجه خالص. يلا قدامي اوصلك وبعدين نتكلم
سارت بجانبه الى ان غادرو الشقه ليستقلو بسيارته لكي يقلها الى المشفى ...
كان قلبها ينتفض بقوه يكاد أن يخرج من بين ضلوعها بسبب ما يعانيه نديم بسببها الان سارت بخطوات سريعه الى ان تسمرت مكانها فجأة على صوت صراخه القوي
انتي ايه اللى جابك هنا ليكي عين تيجي بعد اللى عملتيه نديم هنا بسببك انتي جايه عاوزة منه ايه تاني مش خلاص روحتي تترمي فى احضان غيره
ثم نظرت الجده لفيروز بحنان عامله ايه يا بنتي تصدقي انك واحشاني اوى
ارتمت فيروز باحضانها عانقتها الاخيره بحب وظلت تمسد على ظهرها بحنان
زفر نبيل پغضب ثم ابتعد عن المكان فلم يطيق الوجود معها بمكان واحد
تقدم زياد من فيروز ادخلي شوفي نديم يا فيروز هو محتجالك
استرد انفاسها وتوجهت الى غرفه التعقيم أولا لترتدي الثياب المخصصه لدخول العنايه ثم اقتربت بخطوات متلهفه لرؤية حبيبها ..
كان ممدد على الفراش الابيض دون حراك لم يصدر عنه سوا انفاسه وجهاز القلب الموصل بجسده الذي يعطى مؤشرا بانه مازال قلبه ينبض ومازال على قيد الحياة ولكن أي حياه يشعر بها بدون ان تشاركه محبوبته ومعشوقته تلك الحياه ...
هتفت بصوت خاڤت بالقرب من اذنه واحشتني اوي رغم بعد المسافات اللى كانت بينا بس كنت بحس بيك سامحني يا حبيبي على بعادي ده والله ڠصب عني عشانك انت أنا مااقدرش اعيش حياه انت مش موجود فيها .
نهضت من جلستها تلك لتدور حول فراشه ثم التقطت بكفه الاخر وضعته اعلى احشائها حيث يسكن جنينها ركلها جنينها برفق وكانه يشعر بيد والده .
لم تتفوه بشئ اكتفت بوضع يده اعلى طفلهم ثم اقتربت منه تضمه برفق وتستشعر انفاسه الدافئه وبعد ذلك ابتعدت عنه عندما شعرت بانه على وشك الافاقه فرت هاربه من الغرفه ولم تعلم بانها تركت أثر عالقه به ليفضح امرها ....
فتح عيناه بوهن وهو يردد باسمها فقد شعر بوجودها رفع زرقويته يبحث عنها علها يجدها ويتاكد حسه ليجد نفسه وحيدا بتلك الغرفه محاط به الاجهزة الطبيبه فقط .
ولكن وقعت مقلتيه على شيء صلب اعلى صدره شعر بملمسه الناعم عندما جاهد فى رفع انامل يده يتحسس ذلك الشيء لتجحظ عيناه بقوه عندما رفع تلك القلاده الخاصه بفيروزته لتنشق الابتسامة تنير وجهه فقد علم بوجودها الان وظن بانه كان داخل كابوس افاق الان منه لېصرخ مناديا باسمها بقلب مشتاق ...
دلف الطبيب ليتفقد وضعه بعدما أخبرته فيروز بانه على وشك الافاقه ثم غادرت المشفى على الفور ..
فيروزه ...
وقف الطبيب جانبه حمدلله على سلامتك انت بخير دلوقتي
تحدث نديم بتوهان
ايه اللى حصل وايه اللى جبني هنا وفين فيروزه
نظر له الطبيب لعده ثواني ثم قطع صمته وهو يشير الى ذراعه المصاپ
تعرضت حاډث سير بالعربية والحمد لله ماحصلش أي اضرر غير كسر فى دراعك الشمال وولاد الحلال نقلولك المستشفى وانت دلوقتي بخير بس مطلوب من حضرتك بلاش انفعال وعصبيه واى حزن مش كويس عليك وأنا شايف مدام مابتقدرش تعبر
عن نفسك وبتكتم كله جواك وده خطړ كبير على القلب فانت محتاج لمعالج نفسي تقدر تتكلم معاه باريحيه كامله عشان تحاول تخرج كل اللى جواك
دلفت جدته يليها نبيل وزياد لداخل الغرفه تلاشي نديم حديث الطبيب ونظر اليهم بلهفه يبحث عن فيروزته ليعاود السؤال ثانيا فين فيروزة
تبادلوا النظرات بينهما فى صمت الى ان تقدم نبيل بخطواته ووقف امام شقيقه وهو يهتف وفيروز ايه اللى هيجبها هنا
نظر الى جدته يريد تفسيرا اخر
يعني فيروز ماجتش تشوفني وأنا تعبان مش ممكن أنا حسيت بيها انا شميت ريحتها
لم تجد شيء تخبره به فظلت صامته تتطلع اليه بقلب منفطر على ما توصل اليه .
نظر لشقيقه برجاء ماتحاولش تقنعني انها ماجتش مش معقول تعرف بتعبي وماتجيش أنا عارف انها بتحبني اكتر من نفسها كمان ومش هتتحمل تعبي وهى بعيده عني
بس هى خلاص بقت لغيرك يا نديم فوق بقي يا حبيبي لنفسك واهتم بصحتك وحياتك وماتفكرش فى أي حد تاني
فيروزة هى حياتي يا نبيل وهى كانت معايا دلوقتي وماتحاولش تكدب عشان سلسلتها كشفتها
فتح كفه الذي كان يقبض على القلاده بقوه يخشي فقدانها كم فقد صاحبتها دي سلسله فيروزة يبقي ازاى ماجتش انا لازم اتكلم معاها
هم بترك الفراش ولكن اقترب زياد ونبيل يمنعوه من النهوض ونظر له زياد بجديه
انت رايح فين بس انت تعبان خليك مكانك وانا هجبلك فيروز لحد عندك تتكلم معاك بس ارتاح انت دلوقتي وهي فعلا جتلك وفضلت جنبك شويا ومشيت والله
تنهد بالم وهو ينظر لتلك القلاده التى تحمل حجر الفيروز لم هي بتحبني اوي كده وبتعمل فينا كده ليه ليه بتعذبني وبتعذب نفسها هى بتعاقبني عشان اتخليت عنها فى الاول صح هي لايمكن تكون لغيري هي بس عايزة تعرف قيمتها وغلاوتها عندي قولها يا زياده انها غاليه اوي والله اغلى عليه من نفسي واوعدها مش هبعد عنها تاني بس بلاش تبعد هى والله ماهتحمل ولا هي كمان هتتحمل تعيش حياتها من غيري أنا عارف أنا بقول ايه
هز راسه بتفهم حاضر يا صاحبي أنا هكلمها ماتقلقش هنفذ كل اللى طلبته بس ريح انت دلوقتي
وجدها فرصه حقيقيه ليجعلهم يتقابلو ويتحدث كل منهما ويفصح عن ما فى صدره فلم يتحملون ألم البعد ولم يقدرون على الفراق فهو يعلم بان صديقه وحده قادر على ردعها عن ذلك القرار الطائش التي تريد اقاع نفسها به واذا لم تعود الى رشدها فسوف ينهي بوعده الذي قطعه على نفسه وسوف يخبر نديم بالحقيقة الكامله ورا كل ما تفعله فيروز من اجله .....
الفصل الثلاثون
علم تيام بخروجها فى ذلك الوقت المتأخر من الليل والذهاب الى المشفى فمازال يضع حارس شخصي يلازمها عن بعد وينقل له كل حركاتها ...
لم يغمض له جفن فعمى الڠضب قلبه وانتظر حتى اشرقت شمس الصباح ليقود سيارته متوجهه الى منزل ابن عمها صفا سيارته امام الفيلا التى يقطن بها براء ثم اخرج هاتفه ليتحدث معها تصنع الهدوء وهو يحدثها برفق لكى تخرج اليه يريد ان يصطحبها فى نزهه رغم رفضها التام الا انه اصر وبشده على الانصياع لاوامره واخبرها بانه ينتظرها امام الفيلا .
زفرت بسأم ولكن لم تجد مفر من تلك الافعال التى يقوم بها تيام وقفت امام المرأه تلقي بنظره اخيرة على ملابسها فقد كانت ترتدي ستره رصاصي واسعه تصل الى بعد ركبتيها واسفلها ترتدي بنطال اسود وانتعلت كوتشي رصاصي وارتدت حجاب رصاصي ايضا ولكن ظلت تحدق لهيئتها عبر المرآه لتجد عنقها خالي من القلاده الخاصه بها القلاده المتبقيه ذكرى من والدتها الراحله ومنذ اليوم الذي البسها اياها والدها وهى لم تنزعها من حول عنقها ظلت لعده دقاىق تبحث عنها ولكن دون جدوى لتخرج عابثه الوجهه. حزينه على فقدانها تلك القلاده الغاليه عليها ..
فى ذلك الوقت كان براء بعمله وترك ابنه عمه نائمه بغرفتها توجهه الى عمله بشركه البرمجه بعد أن أوصل زوجته لمتجر الزهور الخاص بها .....
عندما غادرت الفيلا وجدت يقف امام السياره يشبك ساعديه ويتطلع لها بنظرات لم تفهمها تقدمت بخطواتها المضطربه لتجد يتقدم منها بثبات
حاول رسم ابتسامته وهو يهمس بهدوء صباح الخير
اجابته على مضض صباح النور
سار امامها ليفتح لها باب السياره لكي تستقل مقعدها المجاور له ثم دار حول السياره ليجلس امام المقود وبدء فى القياده ليستمع الى صوتها الخاڤت
هنروح فين بدري اوي كده
نظر لها يتفرس ملامح وجهها ثم زفر انفاسه وعاد ينظر للطريق امامه وهو يجيبها بفتور مش حابه تشوفي سفيان يمكن تفتكريه بما انك ماكنتش فاكره المقابله اللى كانت حصلت فى النادي ثم تمادى بكذبته
سفيان لم عرف بوجودك فى حياتي فرح جدا ومشتاق يشوفك تاني
ابتسمت رغما عنها وظلت صامته طوال الطريق الى ان توقف فجأة بعد مرور ساعه متواصله من القياده نظرت له بتسأل خير وقفت ليه هنا فى حاجه
نظر لها پحده ثم رفع كفه التى يحمل بها زجاجه صغيره نثر محتواياتها اعلى وجهها ليجعلها تستنشقه دون وعي لتغمض عينيها فجاه ويرتخي جسدها بالمقعد التى تجلس عليه ثم عاد يكمل فى طريقه الى ان وصل لوجهته المنشوده ليترجل من سيارته ويسرع فى خطواته ليحملها برفق بين ذراعيه
ويدلف لها لداخل العقار فقد كانت ذلك العقار الخاص به مازال تحت الانشاء بمكان خالي بعيدا عن ازدحام القاهره ولكن توجد به شقه مجهزه كان داىما يختلى بنفسه بعيدا عن الجميع وياتي الى هنا حيث عزلته ...
حملها برفق وصعد الدرج الى حيث الطابق الرابع وقف لحظات يسترد انفاسه امام باب الشفه ثم وضع المفتاح بالباب ليدلف للداخل
تراجع ببرود وهو يرمقها بنظرات حاده حقي ..
لفت حجابها
متابعة القراءة