روايه مره واحده فالعمر بقلم فاطمة الألفي
الحقيره اللى بتلتعب بينا كلنا
هزت رأسها برفض اللعبه بتتلعب بيه أنا وبس عشان اخرج من حياتك ونبيل نجح فى كده
أكملت حديثها بالم أنا حاسه انك ماسمعتنيش مش مصدق حبي ليك
زفر بضيق وابعد انظاره عنها أنا تايه دلوقتي مش قادر اصدق ان كل ده بيحصل أنا اتخذلت منك انتي يا فيروزه عارفه يعني ايه تكوني عايشه معايا وجوه حضڼي وانت بتحبي اخويا عارفه الۏجع والالم اللى حاسس بيه دلوقتي مش هيقف غير لم قلبي يقف ويبطل يدق وحياتي تنتهي انا فى موقف صعب مدبوح ومجروح من اعز اتنين على قلبي اخويا ومراتي لا قادر ابص فى وشك ولا قادر اسمع مبرراتك عشان لو كان فى مصارحه فى الاول كان زمان الخطوه اللى احنا فيها دلوقتي متاجله ماكنتش اتسرعت واتجوزتك كنت اديتني فرصه احكم قلبي وعقلي فى علاقتنا كنت شوفت حبك اللى بجد وكنت شوفت تصرفات اخويا وحبه لمراته وانك مش على باله وكنت شوفت انك شيفاه زوج اخت وبس مش حب قديم أنا الشك جوايا هيقتلني وأنا بغكر ازاى قرب منك واعجبتي بيه على أي تصرف هل لمسك ضحكلك ابتسملك فسرتي مشاعره حب وعشان كده كانت سهل التصريح بمشاعرك ليه أنا جوايا ڼار وبتحرقني أنا وبس لا عارف افكر ولا عارف اخد قرار ولا عارف أكون مع مين ضد مين أنا حرفيا متكتف عاجز حتى عن ابسط حق من حقوقي أنا مش قادر اخدك فى حضڼي وعدتك مابعدش وايدي هتفضل فى ايدك وهفضل جنبك لاخر نفس فى حياتي بس ازاى هنفذ وعدي وأنا ضايع مابينكم بټعذب مش عارف اتنفس حتي
انسابت دموعه هو الاخر لټغرق صفيحه وجهه يريد ضمھا لصدره والهروب بعيدا عن العالم باكمله ولكن ماذا عن جدته ووعده الذي قطعه من اجل ان يظل بجانب شقيقه ولن ينفصل عنه وعن الوعد الذي قطعه على نفسه لتنفيذ وصيه والده لم يستطيع الابتعاد عن شقيقه الذي كان صديقه المقرب وطفله الصغير الذي كبر على يديه ليصبح شابا يافع والى الان لن يتخلى عنه على حساب سعادته فغيرته قاتله ولن يتحمل العيش معها امام شقيقه وتحت سقف واحد وكل منهما داخله مشاعر للآخر سواء بالكره او الڠضب او الاڼتقام أو حتى مشاعر اعجاب قد محها الاخر بتجاهله فغيرته سوف تهدم البيت والشك سوف يقضي على ماتبقى داخله من حب ومشاعر صادقه .
مازالت مصدومه منما حدث .
ربت على كتفها برفق وتحدث بلين رغم غضبه الذي يحتاجه الان بصيلي وصدقيني أنا كنت بحاول اوضحلك حقيقه فيروز لكن انتى ماكنتش شايفه قدامك اختك هى سبب اللى حصل دلوقتي هى داخله البيت ده عشاني وعشان تهد حياتنا واستغلت نديم عشان توصل لهدفها
عرفتي ليه كنت بكرهه ومش حابب اشوفها وكنت واثق انها خدعت نديم عشان تقرب منه وتدخل على بيتنا وحياتنا وتفرقنا كلنا وتهدم العيله وكل ده عشان انا حبيتك وفضلتك عليها هى من غيرتها مش عايزه حد يكون مبسوط وسعيد شوفتي انك كنتي ظلماني وبتيجي عليا كتير عشانها من الاول كنت بقول ازاى اختك وترضي تهدم بيتك وسعادتك لحد لم عرفت انها اختك من الاب بس وده فى حد ذاته شككني انها بتكرهك بقى وبتغار منك دي أكيد مريضه نفسيه ولا معقده عشان انتى مامتك موجوده فى حياتك وكمان والدك لكن هى أكيد مفتقده لوالدتها ومش بعيد تكون پتكره والدتك كمان عشان اللى زيها بيفكر ان مرات باباها خدت باباها منها
بحثت عن نديم بالجناح فلم تجده التقطت بيد مرتعشه الهاتف المحمول الخاص بفيروز لتبحث عن اسمه لتجد مدون بحبيب العمر انسابت دموعها بغزارها وحاولت استجماع شتاتها وضغط زر الاتصال وهى تدعو الله بان يستجيب لها ويجيب على اتصالها ...
كان مازال يقود سيارته ولا يعلم الى اين هو بذاهب ليستمع لرنين هاتفه الذي لم يكف منذ عده ثواني زفر انفاسه بضيق ليخرجه من جيب سترته ويتطلع لاسمها الذي ينير هاتفه وكأن قلبه هو الذي ينتفض من مكانه مع كل رنه يستمع بها اجاب عليها بصوت يكسوة الألم .
ليوقف محركه السياره فجاه عندما أستمع لاستنجاد جدته وهى تذرف الدموع وتخبره
بحثت الجده عن جهاز البخاخ كما أخبرها نديم وبالفعل وجدته وركعت على ركبتيها امام جسد فيروز ولكن لم تستطيع فعل شيء فهى غائبة عن الوعي تماما اقتحم نديم فجاه الغرفه بلهفه بعد أن مر من الوقت خمسه عشر دقيقة فقد كان يقود بسرعه چنونيه ليلحق بزوجته حمل جسدها بين ذراعيه وهو ينظر لجدته
اتصلت بالدكتور وقال نروح المستشفى افضل اختصارا للوقت
لحقت به الجده وأنا جايه معاك ربنا يطمنها عليها يارب
لم يعترض على وجود جدته ففيروزته بحاجتها الان اكمل طريقه بعقل مشتت بعد أن وضعها بالمقعد الخلفي لسيارته وجلست الجده جانبها لينطلق بنفس السرعه وكانه يسابق الزمن من اجل حياة معشوقته جوهرته الغاليه التى سوف يصارع بقوه لا يريد خسارتها ولم يتحمل ألم فراقها ...
بعد برهه من الوقت صفا سيارته امام المشفى الذي يعمل به الطبيب الذي يتابع حالتها ثم حملها ليدلف بها داخل المشفى وجد الطبيب فى انتظاره وضعها اعلى السرير النقال ودلف بها داخل الطوارئ ليفحص حالتها .
لتنظر له الجده بحزن ثم مسدت على ظهره بحنان ان شاء الله خير يا بني دلوقتي الدكتور يطمنا
تحدث بالم يا رب يا امي
زرع الردهه ذهابا وايابا الى ان جاء الطبيب ونظر له بجديه
محتاجه تدخل العنايه الاكسجين واطي جدا ولازم تفضل على جهاز التنفس 24 ساعه لم الاكسجين يتظبط ويرجع لمعدله الطبيعي ودلوقتي التمريض معاها هتطلع العنايه
ينفع نفضل جنبها ارجوك يا دكتور
لم الحاله تستقر حاليا ماينفعش أنا بجد آسف
ربتت الجده على كتف نديم معلش يا حبيبي تنتظر لم تستقر حالتها فى الاستراحه
نظر لجدته بتوتر لا حضرتك محتاجه تروحي ترتاحى واوعدك هاجي الصبح اخدك تعالى معايا هوصلك وارجع لفيروز ة تاني
نظرت له بحنان عارف فيروز مسمياك ايه على الفون بتاعها
نظر لها بحيره فلم يعلم بما دونته زوجته بهاتفها الخاص .
ابتسمت الجده وهى تخبره حبيب العمر فيروز بتحبك يا نديم كلام اخوك كان ماضي وانتهى بكل ما فيه
تنهد بالم عارف ومتاكد من حبها ليه بس جوايا صراع قوي مش قادر اتغلب عليه
ربنا يريح بالك ويسعد قلبك يا نديم يا ابن ليلى يارب
ابتسم بمراره لجدته ثم اسندها بذراعه ليقلها الى المنزل ويعود ثانيا ليظل بجانب حبيبة العمر ...
٫
بعد فتره ليست بقصيره عاد الى المشفى ثانيا وتوجه الى غرفه الرعايه ليتابع حالة زوجته من خلف الزجاج ظل مكانه يتابعها بعينان تصرخ بحبها بلا بعشقها
ظل متسمرا مكانه لم يشعر بالوقت ولا بتعب قدميه فقد ظل طوال الليل ساهرا يتابعها من خلف الزجاج يترقب سكناتها يتلهف لرؤية عيناها تطالعه بنظرات الحب والدفئ المنبعثين من مقلتيها العسلي الذي يذوب بهم عشقا ..
حضر الطبيب المتابع لحالتها وربت على كتفه ليلتفت اليه نديم بقلق
خير يا دكتور
ابتسم بهدوء وهو يخبره باستقرار حالتها واعاده الاكسجين الي طبيعته والان بصحه جيده ولكن مازالت غائبه عن الوعي اثر الادويه المغروزة بوريدها لتستعيد نشاط جسدها ..
تنهد بارتياح ثم شكر الطبيب وقرر الذهاب الى الفيلا ليحضر جدته معه ويحضر لزوجته ثيابا أخرى لتبدل ملابسها ...
على مائده الطعام جلس نبيل وزوجته قبل ان يذهب لعمله بالشركة وقرر اصطحابها معه لتظل جانبه وتعمل ك سكرتيرته الخاصه كما ارادت ولكن رفضت الجده تناول الإفطار فقد كانت تفقد شهيتها تريد أن يطمئن قلبها على تلك المسكينه التى ترقد بالمشفى الان وتنتظر قدوم حفيدها لكي تطمئن على وضعها الصحي.
تحدث نبيل بصوت عال ليصل الى مسامع جدته آش آش يلا ياقلبي مش هتفطري معانا ولا ايه
نظرت له عائشه بنظرات حانيه بالهنا والشفا يا حبيبي أنا سبقتكم
لم تريد تعكير صفوهم هذا الصباح يكفى ما حدث بمساء امس ..
حضر نديم فى ذلك الوقت والقى الصباح على مسامع الجميع ثم دلف الى حيث تجلس جدته تحدث معها قليلا ثم غادر الغرفه ليصعد الى حيث غرفته يحضر ثياب خاصه بزوجته ..
تبادلت نظرات القلق بينهما ولكن ظلت صامته الى ان عاد نديم واقترب من مائده الطعام ليهتف ببعض الكلمات الصادقه
على فكره فيروزه مالهاش علاقه باللى حصل امبارح ولعلمك أنا اللى كنت مقصود مش انت المكتب مكتبي وهى طلبت تقابلني أنا بالاسم بس للأسف ماكنتش اعرف شكلي فحصل اللى حصل
ثم تطلع الى رهام بجديه ماسالتيش على اختك ولا مش مهتمه تعرفي هى فين على العموم هى فى المستشفى من امبارح
بتر كلماته ثم ابتعد عنهما ليمسك
بيد جدته ويسير بها خارج الفيلا ليستقلوا السياره ويقودها الى وجهتهم ...
اما عن رهام فنهضت پصدمه تنظر لزوجها بحزن
فيروز تعبانه أنا لازم أكون جنبها
نهض نبيل ليمسك بيدها مانعا اياها من الابتعاد عنه وتحدث بصرامه انتي لسه مصره انها اختك بعد كل اللى حصل
بس نديم قال مالهاش ذنب