روايه مره واحده فالعمر بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز


وهو اللى كان مقصود
بس دخولها حياتنا كان بتخطيط وأنا عايزك تقطعي علاقتك بيها لا أنا لا هي يا رهام أنا تعبت معاكي ويحاول ارضيكي واعمل كل اللى اقدر عليه عشانك وعشان احافظ على البيت ده وعلاقتنا تقوي ماحدش يقدر يهزها لكن انتى مش عايزه تساعديني أنا كمان من حقك تحافظي على بيتك وجوزك ويكون فى ثقه بينا اختك تلاقيها عملت نفسها تعبانه عشان تستعطف قلوبكم وبس فوقي بقى لنفسك ولحياتك .

القى عليها نظره اخيره وتحدث بجديه هتيجي معايا تستلمي شغلك فى الشركه 
كفكفت دموعها وسارت معه كالمغيبه ..
بعد أن تحسنت حالتها مكثت بغرفه عاديه داخل المشفى فقد استعادت وعيها منذ بضع دقائق وتنظر للباب الغرفه بترفب هل تركها ولم يعود بعد أن اطمئن على وضعها هل تخلى عنها بهذة السرعه والى هذا الحد 
حمدلله على سلامتك عامله ايه دلوقتي 
اؤمت براسها بالايجاب الحمدلله 
تهللت اساويرها وهى تقترب منها تضمها لصدرها بحنان لتتشبث بها فيروز وكانها وجدت امانها الان داخل احضان تلك العجوز التى دائما تغمدها بالدفئ والحنان التى هى باشد الحاجه اليه الان ..
شعرت بها الجده لتمسد برفق على ظهرها وهى تهمس بصوت حاني بركه ان شوفتك بخير ده انتى وقعتي قلبي امبارح 
علمت وقتها بان الجده هى التى شعرت بها واسرعت إليها وهاتفة زوجها ليلحق بها 
ابتسمت لجدتها وهى تقبل كفها الذي يطبق على كفها بحنان أنا اسفه ان قلقت حضرتك 
اسفه ايه بس الحمدلله عدت على خير يا بنتي 
وضع نديم حقيبه الملابس اعلى المنضده أنا جبتلك هدوم عشان تغيري هدومك وأنا هشوف الدكتور هيكتب على خروج 
غادر الغرفه وداخله حزن عميق لما توصلت اليه أمورهم جلس مع الطبيب بعدما اذن لها بمغادره المشفى ولكن الاهتمام بصحتها والمواضبه على البخاخ الخاص بها من اجل الحفاظ على نسبه الاكسجين داخل جسدها ..
اما
فيروز فنهضت من اعلى الفراش ودلفت الى المرحاض لتبدل ثيابها وبعد مرور ساعه كانت تستقل السياره بالخلف وتركت المقعد الامامي لجده وظلت تنظر من خلف النافذة بشرود .
تابعها نديم بعينان قليقتين ليشغر بوخزة داخل صدره عندما شاهد دموعها المتساقطه التى تعلن عن مدا حزنها ..
بعدما صفا سيارته بحديقه الفيلا توجه إليها ليفتح لها الباب تفاجئ بترجلها وعندما خطت بقدميها الأرض هم بحملها دون ان يتفوه بكلمه نظرت له بالم لتجده يجاهد فى ابعاد مقلتيه من معانقه مقاتيها لتزفر تنهيده حارقه غادرت اعماقها فجاه وجد نفسها موضعه بالفراش لتشعر ببروده الطقس بعدما وجدت نفسها وحيده بتلك الغرفه ..
تحاملت على اقدامها ووقفت امام دولابها تنظر لثيابها بشرود ثم اقتربت تحمل حقيبه سفر وضعتها اعلى الفراش ثم فتحتها لتضع بها ملابسها وعندما انتهت من اغراضها وقفت امام الكومود لتحمل الصوره الموضوعه اعلاه التى تجمعها بزوجها أثناء وجودهم بالساحل كان يحتضنها من الخلف وهى تنظر له والسعاده تغمر كل منهما التقطتها لتقربها من صدرها تضمها بقوه ثم وضعتها داخل الحقيبه وبعد ذلك اغلقتها برفق .
وقفت امام المرآة تتطلع لانعاكس صورتها داخلها فتحت علبه مجوهراتها تنظر للطقم الماسي الذي هداها اياه بشبه ابتسامه ثم نزعت الدبله المحاطه باصابعها ووضعتها داخل العلبه وبحثت عن مفاتيح سيارتها وتركتهما بجانبه ..
القت نظره اخيره لتلك الغرفه التى جمعتهما وقضت بها أسعد لحظات مرت بحياتها لتنساب دموعها ټغرق صفيحه وجهها وهى تهمس بصوت مبحوح 
آن الاوان أن نفترق 
كفكف دموعك يا قلبي فقد آن الرحيل سيرحل من عشقته أمدا بعيد وستبقى لي الذكرى زمن طويل
اليوم أرحل عنك بعد قصة الحب التى جمعتنا سويا أرحل ولا أعلم ماذا قد أقول لهم لو سألوني عنك هل أحكي عن خذلانك لي وتجاهلك لكل الأحلام التي رسمناها معا سأخفي دموع الحزن التي ستملأ عيني وأعلم أني سأستغرق الكثير من الوقت حتى أتداوى من چرحك الغائر لكن كل ما أعرفه اليوم أني سأمضي...
الفصل العشرون
كانت تقف بمطبخها تعد الطعام واذا برنين جرس المنزل تركت ما فى يديها ونزعت عنها مريوله الطهى واقتربت لتفتح باب منزلها لتقف لحظات متسمره ..!
عندما شاهدت ابنة شقيقتها الراحله تقف امام عتبة بابها وبيدها حقيبة ملابسها لتفتح مريم فاهه پصدمه فيروز 
تحدثت الاخيره بصوت مجهد يبدو عليها التعب أنا محتجالك يا خالتو 
جذبتها مريم لداخل الشقه وهى تضمها بقوه وتمسد على ظهرها بحنان قلب خالتو مالك 
لا تعلم متى خطت بقدميها خارج منزله كل ما تعلمه بانها هاتفة عامر تبكي ۏجعها ليهتف بها بقلب ملتاع بان تذهب الى منزل والدته وانه سوف ياتي إليها لا محال لتجد نفسها تستقل بسياره أجرة وتملي لسائقها عنوان منزل خالتها لترحل بعيدا عن الجميع ..
ظلت متشبثه باحضان خالتها رفضت الافصاح عن سبب وجودها لم تحاول مريم ان تضغط عليها بكثرة الحديث الان كل ما فعلته انها عانقتها بقوه لتحاول ان تخفف ما تشعر به الان ..
ادخلي اوضتك ريحي وانا عشر دقايق وأخلص الاكل 
دلفت لغرفتها المجاوره لغرفه عامر فهى تنتمي لهذا المنزل منذ اول صرخاتها فى الحياه فقد شهد هذا المنزل على طفولتها وبراءتها فرحها وحزنها مرحها وعبثها .
ثم نظرت الى خالتها محاوله اظهار ثباتها معلش يا خالتو محتاجه انام مليش نفس للأكل 
اومت مريم براسها حاضر يا قلبي براحتك 
اغلقت الباب خلفها ثم وضعت الحقيبه امام دولابها الصغير نزعت حجابها بتعب وارتمت بجسدها اعلى الفراش لم تقدر
على ابدال ملابسها تركت لدموعها العنان ..
تنهدت مريم بحزن وعادت ثانيا الى المطبخ لتطفى الموقد ثم جلست بالمقعد امام الطاولة الصغيره الموجوده بالمطبخ وهى تضع كفها اسفل وجنتها تذفر بضيق وتفكر ماذا حدث لصغيرتها ليجعلها تترك منزل زوجها ولم يمر على زواجهم الا أسبوعين !
دلف لغرفته وهو يحمل بين يديه صينيه الطعام من اجل زوجته وضع الصينيه اعلى المنضده وبحث بعينيه عن فيروزته .
لم يجدها بالغرفه بحث عنها خارجا فلم يجد لها اثر 
زاغت عيناه بارجاء الغرفه ليشعر فجأة ببروده الغرفه فقد كانت خاليه تماما من صوت انفاسها الدافئه خاليه من رائحتها العطر التى دائما تعبق المكان حولها .
صړخ مناديا باعلى طبقات صوته باسمها فلم يجد ردا سوا صدى صوته الذي يصدح ثانيا بالغرفه .
اقترب من الدولاب الخاص بها بلهفه ليجده فارغا تماما من ثيابها ليغمض عيناه بضيق ويقف مكانه عاجزا عن فعل شيء نظر حوله پضياع لتقع عيناه على منضده الزينه اقترب منها بخطوات مضطربه لتلمع عيناه بحزن عندما وجدها تركت دبلتها الذهبيه وشبكتها الماس الذي اختارها بذوقه تركت أيضا مفاتيح سيارتها التى جلبها اياها .
ثم وقعت عيناه على ورقه مطويه لم تكتب بها الا كلمات بسيطه ولكن واقعها كان مدوي .
انت اخترت ووضعت نهايه لحياتنا مع بعض 
مالك مش على بعضك ليه من ساعه لم فيروز كلمتك 
هتفت بها زوجته بضيق لينظر إليها عامر بقلق 
أنا لازم انزل دلوقتي فيروز محتجالي دلوقتي 
تحدثت باستنكار نعم .. عاوز تسبني وتنزل لفيروز لا وكمان لسه جوازنا ماعداش عليه اسبوع 
مش هسيبك هتنزلي معايا انتي مش عارفه فيروز فيها ايه 
لوت ثغرها بضجر ولا عايزه اعرف عايز اهلنا يقولو ايه لم ننزل كده واحنا لسه عرسان جداد 
زفر انفاسه بضيق ليجدها تبتعد عنه وهى تهمس بحزن انت مش مهتم غير بفيروز لكن مراتك حبيبتك طظ صح روحلها يا حامي الحمى 
دلفت غرفتها پغضب واوصد الباب بقوه .
تنهد بضيق وهو يحدث نفسه بعتاب عمرك ما هتفهمي فيروز تبقى ايه بالنسبالي 
التقط هاتفه ليهاتف والدته ويعلم إذا كانت فيروز حقا استمعت لحديثه ام تلاشته .
انتشلها من شرودها رنين هاتفها لتجد المتصل ولدها عامر اجابته بهدوء ازيك يا حبيبي 
اجابها عامر بقلق بخير يا ست الكل فيروز جاتلك يا ماما 
همست بحزن ايوه يا بني جت وشكلها تعبان اوي ماحبتش اضغط عليها فى الكلام بس قلبي متوغوش عليها طمني هي فيها ايه زعلانه مع جوزها ولا ايه 
تنهد الصعداء بعدما اطمئن على وجودها بمنزل والدته ثم تحدث بهدوء حاجه زي كده يا ماما المهم خلي بالك منها وأنا يومين وأكون عندكم 
هتفت بقلق لا يبقي الموضوع كبير بقى 
بعدين يا حبيبتي نتكلم فى أصل الموضوع بس يا ريت يا قلبي بلاش تضغطي عليها فى أي حاجه هى حابه تحكي تمام لكن لو رفضت يبقى تسبيها لم تهدى وأنا هبق اتصل بيها اطمن عليها 
حاضر هسكت خالص 
حبيبتي يا مريوم بابا عامل ايه 
الحمد الله احسن يا حبيبي ونزل الشغل كمان 
بجد طيب كويس اوي ربنا معاه يا ماما مش محتاجه حاجه يا حبيبتي .
سلامتك يا حبيبي سلملي على بسنت 
يوصل يا ست الكل مع السلامه 
مع ألف سلامه يا حبيبي 
بعدما أغلق الهاتف مع والدته نظر لباب غرفته الموصد ثم نهض من مجلسه ليقترب من الباب وقبل ان يدلف لداخل همس لنفسه 
ابتدينا النكد بقى ولويت البوز ولازم ندخل نحايل ست الحسن والجمال عشان ترضى عننا .
ثم استطرد قائلا بصوت خاڤت وهو يرفع يديه وينظر لاعلى الهمنا الصبر يا رب على تحمل النكد الزوجي .
دلف بهدوء ليجد زوجته جالسه بالفراش وتنظر لهاتفها ببرود وهى تتعمد عدم النظر الى زوجها وتتصنع الامبالاه 
ليقترب عامر بخطوات واثقه وعازمه على التصالح وفض الخلاف الذي دار بينهم جلس بجانبها اعلى الفراش وهو يرمقها بنظراته الحانيه 
ممكن تسيبي اللى فى ايدك ده وتبصيلي عايز اتكلم معاكي 
اشاحت بوجهها لجهه الاخر وهى تضم شفتيها بحزن 
زفر انفاسه بهدوء ثم جذب منها الهاتف ليجعلها تنظر اليه وهو يهمس بكلمات من الحب والغزل فهو يعلم بزوجته حق المعرفه لابد وأن ينهال عليها بكلمات من الحب والتغزل بجمالها لكى تنظر اليه ويتلاشي ڠضبها 
نظرت له بمكر بردو زعلانه احنا بقالنا كام يوم متجوزين وسيادتك مهتم بزعل فيروز اكتر مني 
همس داخله بضيق هنبتدى بقى غيرة من فيروز 
حاول التحكم باعصابه وظل يتودد إليها وهو يهمس بحب 
ماقدرش على زعل حبيبي ده انتي بسبوستي ونور حياتي ازاى بس زعلك مايهمنيش بس كل الحكايه ان فيروز عندها مشكله وأنا اخوها لازم أكون جنبها وحبيبة قلبي لازم تقدر وجود اختى فى حياتي يعني أنا مش راجل عشان اختى تكون محتجالي وأنا أتخلى عنها 
لا حبيبي راجل وسيد الرجاله كمان بس عشان انا لسه عروسه 
اسكتها وهو ...
تهوى بجسده اعلى الفراش ووضع وجهه بين كفيه وهو منكث الرأس ينظر لموضع قدمه بحزن والم لم يشعر به

من قبل فقد كان ۏجع فراقها اقوي بمراحل من اي ۏجع اخر ..
دلفت الجده بقلق بعدما طرقت باب غرفتهم عده مرات ولم تستمع لاحد بالداخل ياذن لها بالدخول لذلك دلفت الغرفه بقلق وهى تهتف باسم نديم .
اقتربت منه بقلق وهي تضع كفها اعلى راسه تمسد عليها برفق نديم
 

تم نسخ الرابط