روايه مره واحده فالعمر بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز


..
وقف جانبها ينتقي لها الثياب بعنايه كلما وقعت عيناه على ثوب مميز يراء محبوبته به تم شراء الملابس التى تخص المحجبات وكل ما يلزمها كانت تشعر بالرضا بهذه الملابس المحتشمه .
مر من الوقت عده ساعات داخل المول ظلا يتجولا من مول لاخر الى ان انتهت من شراء كل شيء واثناء عودتهم للمنزل استوقفته بمنتصف الطريق تطلب منه شراء الآيس كريم فهى تشتهيه الان ..

بالفعل اوقف سيارته وترجل منها وانتقى لها المفضل لديها فهو يعلم بانها تعشق الشوكولا لذلك جلب لها ايس كريم شوكولا ثم عاد إليها وهو يحمل بيده علبه كبيره الحجم واعطاها اياه .
اتفضلي يا قلبي الطعم اللى بتعشقيه 
ابتسمت له بحب والتقطته منه بلهفه وبدءت فى تناوله باستمتاع ليضحك هو بخفه على طفلته الصغيره التى يشاهدها الان فقد كانت مثل الاطفال تاكل بنهم الشيء المحبب لديها .
انتبهت فيروز لعيناه التى ټحتضنها بحب لتشعر بالخجل ثم قربت منه المعلقه التى وضعت بها الآيس كريم تقربها من فاه تدوق 
لم يرفض يديها والتهمها من يدها وهو يتذوق طعمها ثم نظر لها بتسأل
بتحبيه اوى كده
ضحكت برقه زي الشوكولاته بالظبط نفس المعزه 
ليضحك هو الاخر ثم همس بصوت حاني بمناسبه الشوكولاته عندي ليكي مفاجاه بس لسه بتجهز كام يوم كده وافجاءك بيها ومتاكد انها هتعجبك جدا 
تسالت بغضول مفاجاه ايه 
هز راسه نافيا لا ماتحاوليش تستغلي حبك كل شيء فى وقته حلو ...
فى المساء كان الجو متوترا بينهم ولاحظ نديم ذلك وأراد ان يتحدث مع شقيقه ولكن قبل ان يختلى بشقيقه وجدت جدته تهم بمغادره المجلس 
أقوم انام أنا بقى يا حبايبي وانتم تسهرو براحتكم تصبحو على خير 
اجابها الجميع بحب وحضرتك من أهل الخير ..
نظرت رهام لشقيقتها ورفعت احدى حاجبيها وهى تفكر بشيء تريد فعله لتلقين زوجها درسا لن ينساه وعندما اتتها الفكره قررت التنفيذ .
ايه رايكم نلعب لعبه التحدي 
كانت فيروز تعلم بتلك اللعبه فقد فعلوها كثيرا من قبل ولكن تحدث نديم بتسأل وايه هي لعبه التحدي 
رهام بجديه احنا كابلز كل كابلز هيكون فريق وهنسال بعض أسئله ونشوف مين يعرف التاني اكتر .
نديم باعجاب حلوه اللعبه دي نلعب 
نبيل يحاول الوصول لعقل زوجته التى مازالت غاضبه منه ولكن كانت غامضه امامه لذلك قرر مسايرتها فيما هى تنوي فعله تمام نلعب 
بدءت رهام فى طرح الاسئله على فيروز ونديم أولا 
هسال أنا اول سؤال مين يعرف التاني اكتر نديم ايه اكتر اكله بتحبها روزه ونفس السؤال فيروز تجاوبه .
تحدث نديم وهو ينظر لزوجته فيروزتي بتحب ورق العنب 
ابتسمت فيروز وهى تؤمي براسها بالايجاب فعلا 
رهام بتسأل لشقيقتها طيب والاكله اللى نديم بيحبها ايه 
مكرونه بشامل 
هز راسه بضيق 
يبقى سمك عشان كنت عايز نروح اسكندريه مخصوص عشان اكله سمك 
ضحك بخفه هو بعينه السمك بحبه بكل تكاته 
نظر نديم لشقيقه الدور عليكم بقى جاوبو وبصدق 
نبيل بهدوء اكتر اكله رهومتي بتحبها هى البيتزا 
لاحت ابتسامتها صح بيتزا نبيل بيحب المعكرونه البشامل والاستيك المشوي 
نبيل وهو ينظر إليها بحب مظبوط
عادت رهام بسؤالها ايه هو اللون المفضل لفيروز 
نديم بشرود الأزرق الفيروزي 
هزت رأسها بالايجاب أكيد 
نديم بقى لونه المفضل الړصاصي 
فتح فاه بدهشه وهو ينظر لها ده فعلا هو لوني المفضل 
ابتسمت له امال انت فاكر ايه 
نظرت رهام لزوجها تنتظر اجابته 
لوني المفضل ايه 
نظر لها بتردد الابيض 
لوت ثغرها بضجر واجابته الابيض والبيچ اكتر الوان بتحبها لكن أنا لوني المميز والمفضل هو الاحمر .
ساد الصمت قليلا ثم قطعه نديم وهو ينظر لفيروزته اكتر شيء فى الحياه پتخافي منه 
تفاجئت بذلك السؤال ولكن طلبت اجابته أولا قول انت الاول كده 
زفر بهدوء وهو ينظر لهم جميعا بحب اكتر حاجه بخاف منها هي المۏت خاېف منه ياخد اللى بحبهم الفراق صعب ومابحبوش ودي اكتر حاجه ممكن توجعني فى حياتي .
ابتلعت ريقها بصعوبه ولا تعلم بماذا تجيبه فهي مثله تماما تخشى الفراق والمۏت 
وانا كمان نفس اجابتك 
اما عن رهام فرمقة زوجها بعتاب وهمست بجمود مابحبش الخيانه 
جحظت عين نبيل وهمس بضيق وهو ينظر لفيروز ويتحدث بغلظه بكره الكدب والخداع أصل فى وشوش تبان قدامك ملايكه وهى جواها غدر وسواد زى الحربايه كده لم بتبدل لونها 
فهمت مقصده فهو يوجه كلماته إليها وحاولت فهم ماذا فعلته من اجل ذلك الادعاء هل لانها تزوجت من الشخص الذي أحبها واحبته 
شعر نبيل بالضيق وأراد ان ينهي تلك اللعبه 
دوري أنا بقى اللى أسأل ليك يا نديم .
اكتر ميزه شوفتها فى فيروز وحبتها بسبب الميزه دي وكمان العيب اللى فيها ونفسك تغيره 
اطلق تنهيدته بهدوء ثم نظر إليها بعينان تبوح لها بالحب والعشق بحب فيها كل حاجه وشايف فيها مميزات كتير مش ميزه واحده بس وبحبها بكل تفاصيلها بس لو هنتكلم عن العيب اللى موجود ونفسي اغيره فهيكون الكتمان بحسها بتكتم جواها كتير وساعات الكتمان ده يوصلها لدرجه الاڼهيار نفسي تبطل ده وتشاركني كل اللى هى حساه ومش هيكون ضعف منها ولا حاجه ولو الجانب ده ظهر ليا عشان احنا ببساطه واحد ولازم كل طرف فينا يشارك كل وجعه وحزنه للطرف التاني عشان احنا فى الاول والآخر بنكمل بعض .
زفرت انفاسها بصعوبه وكانها تحمل جبلا ثقيلا اعلى صدرها لتستمع لصوت شقيقتها بعد لحظات 
فيروز دورك تقولي الميزه والعيب اللى عند نديم 
نظر لها بلهفه يريد الاستمتاع لحديثها 
ابتلعت ريقها بصوت مسموع ونظرت له بحب صادق نديم في كل المميزات اللى حبتها فيه هو راجل شهم وجدع وقلبه حنين ده غير ان هو وسيم جدا وعيونه زرقه وبحبها اوي هههه
ضحكت رهام ونديم معا ولكن مازال نبيل متجمدا مكانه يستمع فقط ببرود
طب وايه العيب اظن مافياش عيوب بعد الحب ده كله 
لا فيك عيب طبعا بتتعصب وجاد اوى فى الشغل واكيد فى الحياه 
ابتسم برقه ومال عليها يهمس بصوت خاڤت مابلاش تتكلمي عن العصبيه عشان فى ناس بتكسر البيت ههه 
ثم ابتعد عنها ليتحدث بصوت عال أنا جاد جدا فى شغلي وماعنديش هزار وأعتقد دي ميزه مش عيب لكن عصبي ده الاكيد بس انتي يا فيروزتي ماشوفتيش عصبيتي يا قلبي
لا شوفتها كتير فى الشركه 
رمقت رهام زوجها بنظرات غاضبه وكأنه تخبره بمدا الحب القوي الذي جمع بين شقيقتها وشقيقه ثم تنهدت وهى تنظر له بالم 
نبيل بقى حبيت فيه اصراره على ان يتعرف عليه كنت معجبه بيه فعلا بس حسيته شخص تافه ومش جاد فى العلاقه. ولم بدء يقرب مني لمست فيه ان جاد وخصوصا لم قالي هتجوزك يعني هتجوزك وقرر يتغير عشاني وفعلا قطع كل علاقاته القديمه وصارحني بيها لكن دلوقتي شوفت فى عيب كبير اوى لم لاقيته بيحكم على الامور بسطحيه متسرع بيفرض حكمه قبل ما يدي فرصه للطرف التاني حق الرد 
انسابت دموعها بغزاره ونهضت من مكانها لتفر هاربه الى حيث غرفتها تحت انظارهم الصادمه .
شعرت بالحزن من اجل شقيقتها وارادت ان تلحق بها ولكن منعها نديم وهو يقبض على رثغها برفق 
بلاش انتي يا حبيبتي نبيل هو سبب دموعها وهو احق بانه يكون جنبها دلوقتي ويحاول يصالحها 
نظر لها نبيل بتوهان لېصرخ نديم بوجهه مستني ايه قوم ورا مراتك وشوفها مالها وبلاش تخليها تبكي بسببك تاني يا نبيل انت فاهم ولا لأ ولو هتزعلها أنا هجبلها حقها منك اتفضل قوم صالحها ..
الفصل السادس عشر
بعد مرور يومين سارت الحياه بينهم دون مشاكل بعدما اعتذر نبيل عن خطئه وتقبلت رهام الامر ولكن بعدما وعدها بانه لم يتدخل بعلاقتها بشقيقتها وان يضع حدا لتعامله معها وان يبادلها الاحترام ..
بغرفه نديم وفيروز كانو يستعدون للذهاب الى حفل زفاف عامر ..
ارتدت ثوب
نهاري سماوي به فرشات صغيره متناثره بالوان الربيع وارتدت أعلاه حجاب سماوي كانت الألوان متناسقه وتعطى لجمالها سحرا خاص بها ...
ارتدى نديم بنطال ابيض يعلوه قميصه ازرق صفف شعره ثم نثر عطره ونظر الى زوجته بابتسامته الهادئه ايه الجمال ده بس لا احنا ماتفقناش على الحلاوة دي اتصرفي 
بادلته البسمه وهى تقترب منه بدلال ثم تظبط له ياقه قميصه 
أعمل ايه بس عيونك انت هى اللى شيفاني حلوه يلا بقى عشان منتأخرش على عامر 
ماشي دلوقتي نخلص من عامر وتفضيلي أنا 
نظرت له باندهاش نخلص منه 
ابتسم على هيئتها مش قصدي هههه بس الفكره انك تنسي عامر بقى وتركزي مع نديم حبيبك وبس 
رفعت كتفيها باستسلام ثم تبطئت ذراعه ليغادرون الغرفه ويتوجهون الى الأسفل وجد شقيقه فى انتظاره ..
كان نبيل مرتدي قميص أبيض وبنطال بيچ ويضع سترته البيچ اعلى كتفه دون ان يرتديها اما رهام فكانت مرتديه ثوب روز بنصف كم ضيق من اعلى الصدر وينزل باتساع ثم تركت شعرها البني منسدلا خلفها ..
تحدث نديم جاهزين يلا بينا نتحرك هنروح كلنا فى عربيتي 
تنحنح نبيل لا أنا ورهام هنكون وراكم بعربيتي بصراحه عاملها مفاجاه بعد الفرح يمكن ترضى عني بقى 
ابتسم نديم لشقيقه ثم ربت على كتفه ماشي يا حبيبي ربنا معاك ههه يلا يدوب نتحرك دلوقتي 
استقل نديم سيارته وبجانبه فيروز ولحق بهم نبيل بسيارته سار خلفهم الى حيث قاعه الزفاف ..
يقام الزفاف بقاعه نهاريه مكشوفه محاط بها الازهار والبلالين الملونه من كل جانب وبالمنتصف الكوشه المخصصة للعروسان ..
صفا نديم سيارته امام القاعه وترجلا منها وهو يحتضن بكتف زوجته ويسير بها لداخل القاعه وشقيقه خلفه ..
تقدمت فيروز من خالتها أولا تعانقه بشوق وتبارك زواج شقيقها الذي لم تلده والدتها ثم اقتربت من عامر بابتسامتها الواسعه ليفتح لها الأخير ذراعيه يلتقطها داخل احضانه والسعاده تغمره بسبب تحقيق حلمه والزفاف من محبوبته التى طلاما حلم بذلك اليوم ..
ابتعدت عنه لتقبل وجنتيها مبروك يا بسنت ألف مبروك خلي بالك من عامر 
بسنت بابتسامتها السمجه الله يبارك فيكي وعموري ده فى عنيه مش محتاجه توصيه منك ولا من حد 
زفرت انفاسها بهدوء فهى تعلم بسنت جيدا تحاول دائما ان تفهم حديثها خطأ وتترجمه بانها تكرهها ولكن فلب فيروز نقي لا يحمل البغضاء من تلك البسنت فلا تعطيها فرصه لابعاد شقيقها وصديق طفولتها تريد أن تفرقهما فهى تظن بانها تشارك قلب زوجها رغم انها تعلم بالرابط القوي الذي بينهم ..
صافحه نديم ثم عادو الى حيث الطاوله المخصصه لهم نظر لزوجته بقلق فيروزة انتي كويسه 
زفرت بهدوء ماتقلقش كويسه 
بعد ان صافحه رهام ونبيل العروسان توجهو الى نفس الطاوله التى يجلسون عليها نديم وفيروز وبدءت فقرات حفل الزفاف بالرقصه الخاصه بالعروسين ...
بعد مرور ساعه

على اجواء الحفل نهض نبيل من مجلسه وهو يمسك بكف زوجته ونظر الى شقيقه هنخلع احنا بقى وانتو عيشو اللحظه
ابتسم نديم لشفيقه استمتعو بوقتكم 
كانت تشعر بالاختناق ولكن انفاسها منتظمه اذا لماذا يراودها
 

تم نسخ الرابط