روايه ملاك ف رداء الشيطان بقلم إيزيس
المحتويات
عايز اتجوز
فريدة وليه ما تتجوزش دي سنة الحياة
مارد عايزاني اتجوز واجيب اطفال احرمهم من الاستقرار وراحة البال ولا اشغلهم معايا في شغلي الۏسخ ردي عليا
فريدة مانت اهو ابن عزيز المالكي وفريدة عثمان اغا وعايش عيشة ملوك
مارد ضحك بسخرية احلي عيشة بصراحة كلها حرام في حرام
فريدة بص يا مارد يا حبيبي براحتك أنا كل همي هو مصلحتك مش عايزاك تعيش طول عمرك في تأنيب الضمير من ناحية انجل فكر براحتك ولو اقتنعت بكلامي هاخطبلك لمار بنت خالتك
فضل مارد في أوضته وانجل في اوضتها لحد بالليل
فجأة رفع وشه وقال
عزيز باشا أنا قررت اتجوز لمار
انجل الشوكة وقعت من أيدها أما فريدة ابتسمت بانتصار جميلة وعزيز انصدموا لانهم كانوا متوقعين أنه بيحب انجل من تصرفاته
مارد كان مركز نظره علي انجل وشاف في عينيها خيبة أمل كبيرة ونظرة حزن وانكسار
بصت لتحت عشان دموعها ما تبانش واتحنحت عشان
صوتها يرجع طبيعي ومايبانش أنه مخڼوق وقالت أنا شبعت وقامت بسرعة جريت علي اوضتها ومارد كان مثبت عينيه عليها ومتابعها لحد ما اختفت خالص
قام من غير ما ياكل ولا لقمة
عزيز بص لفريدة وقال غريبة دي مارد قرر لوحده كده أنه يتجوز
فريدة بابتسامة وفيها ايه يا عزيز مهو لازم يتجوز هو مش صغير
فريدة پغضب ومالها لمار يا عزيز
عزيز وهو بيقوم من ع الكرسي مش عارف ليه شامم ريحة مخططاتك في الموضوع بس في النهاية مارد مش صغير
هو حر في اختياره
سابهم ومشي
فريدة بصت لجميلة وقالت وانتي مش هتضيفي التاتش بتاعك انتي كمان مهي بقت فوضي
جميلة بصت لفريدة بابتسامة ونظرة تحدي في عينيها وقالت أنا لو فتحت بقي وقلت اللي في قلبي كل حاجة في البيت دا هتتقلب أنا ساكتة بارادتي يا فريدة مش ضعف مني فحافظي علي وضعك بدل ما تخسري كل حاجة
مارد كان واقف قدام اوضة انجل بس مارضيش يدخل كان قلبه بيتقطع حرفيا وهو سامع صوت عياطها
جميلة جات من وراه ومسكت كتفه لف وشه ليها
جميلة ليه كسرت قلبها دي بتحبك
مارد بص لجميلة وهزها من دراعها وقال بصوت واطي مش عارفة ليه عشان مابقاش نسخة من عزيز مش عايز اكون عزيز ولا انجل هتبقي انتي
مارد جز علي أسنانه وسابها قبل ما يفقد أعصابه ونزل ركب عربيته وانطلق وجميلة راحت لانجل
جميلة طبطبت علي ضهرها وقالت عارفة يا قلب ماما احساس صعب اوي أنا مجرباه
فضلوا يدردشوا كتير لغاية ما سمعوا صوت عربية مارد وصلت حوالي الساعة ١ بالليل
انجل بصت لجميلة بدهشة وقالت ابنك دي تاني مرة تقولي كده يا ماما جميلة
جميلة هاحكيلك كل حاجة في الوقت المناسب يا حبيبتي بس دلوقتي نامي عشان الوقت أتأخر
خرجت جميلة وانجل مسكت مذكراتها وبدأت تكتب
أما مارد كان واقف بهدومه تحت الدش وساند ايديه علي الحيطة ومنزل راسه لتحت
اخد دوش ولبس ومدد ع السرير فضل يفكر هل اللي عمله دا صح ولا غلط
في الصبح
نزل مارد وكان ماسك راسه ومصدع لقي انجل ماسكة شنطة ولابسة ترينينج رياضي ورافعة شعرها ديل حصان وهتخرج خلاص
مارد بصوت عالي قال انجل رايحة فين
انجل بصت له ببرود وقالت رايحة صالة
الجيم هاتدرب عشان الكلية
مارد ومين قالك اني لو اتجوزت هاسيبك
في حالك انتي مافيش خطوة هتخطيها الا بأمري
وبموافقتي انتي فاهمة
انجل سحبت أيدها من مارد بعصبية وقالت لا مش فاهمة وشغل التسلط دا مش معايا أنا اعمله مع خطيبتك
وقبل ما تسمع رد منه سابته وجريت برا القصر لانها عارفة كويس أن أقل حاجة ممكن ېقتلها ع الرد دا
مارد بقي يمشي وراها خطوات سريعة ويقول بصوت عالي انجل اقفي احسنلك
وهي بتبص وراها عليه وتجري وصلت عند الخط السريع عشان توقف تاكسي ومارد كان قرب يوصل عندها وڠضب الدنيا كله قدامه
وبعدين مارد قال پغضب في يوم هكسرلك راسك لانك مش بتسمعي كلامي قدامي ع البيت أنا هادربك
وصلوا القصر ومارد اخد انجل ودخلوا اوضة التدريب
فضل يدربها ويعلمها قواعد القتال وهي ماكانتش عارفة تعمل الحركات باحترافيه بس هو كان بيحاول معاها مرة واتنين وتلاتة
مارد عايزك تعرفي انك قوية يلا حاولي مرة تانية
انجل بإحباط
مش عارفة اعمل اي حاجة اساسا
مارد هاعمل نفسي مش سامعك يلا
وفعلا انجل عملت الحركة المرة دي صح
ونجحت أنها تزق مارد ع الحيط وتحشره وتقيد حركته بس برضاه طبعا لانه بيدربها جات عينيها في عينه فقالت انقذتني ليه انا ماطلبتش منك انك تنقذني
مارد بس انقذتك وهافضل انقذك لأن دي مسؤوليتي ناحيتك
رجعوا يدربوا تاني فمارد المرة دي وقعها ع الأرض وقالها لما تكوني محترفة مش هتسمحي لحد يوقعك كده لأنك هتقاوميه
انجل زقته ناحيتها بحركة هو مش متوقعها وهزمته المرة دي فابتسمت
وقالت له زي كده
ابتسم هو ورفع حواجبه وقالها مثلا
انجل حست بڼار في قلبها بصت لمارد وكشرت وجريت علي اوضتها
مارد كان مخڼوق من لمار بس عصر علي
نفسه لمونة عشان يحاول يبقي لطيف
بعدها عنه وقال
أنتي ايه اللي جابك
لمار پصدمة نعم
قصدي عايزه حاجه يعني ايه سبب الزيارة
لمار تنت عازمتني ع الغدا
مارد اممم تنت اوك أنا طالع اوضتي عشان هاخد شاور وخارج عندي شغل
لمار هتيجي ع الغدا
مارد لا هاتغدي في الشغل
لمار لوت بقها خسارة
مارد طلع وقف عند اوضة انجل ورفع ايده عشان يخبط بس نزلها تاني ومشي
خرج راح شغله وانجل جالها اتصال من مجهول
ردت الو مين
المجهول ازيك يا تالية ليكي وحشة يا بت
وانجل جالها اتصال من
مجهول
ردت الو مين
انجل رمت الفون وطلعت تجري علي اوضة مارد وفريدة كانت مراقباها وشافتها لما خرجت وابتسمت بخبث وهي بتبص لمذاكرات انجل اللي في أيدها وبتفتكر
حاجة
فلاش باك
قبل اسبوع
فريدة دخلت اوضة انجل تدور فيها عشان تعرف ايه المفاجأة اللي بتخطط لها انجل لعيد ميلاد المارد وفجأة وهي بتدور تقع في أيدها مذكرات انجل الفضول قټلها عشان تعرف هي كاتبة ايه فتحت اول صفحة
عمري الان خمسة عشر عاما
حياتي غريبة بعض الشئ لذا قررت أن أكتب مذكراتي لعلي في يوم انسي فتذكرني بأن ذلك المارد هو طوق النجاة بالنسبة لي لم اتذكر كثيرا عن حياتي قبل أن أقابله لم اتذكر سوي اسمي تاليا احمد الاسيوطي كنت أعيش في قرية السنانية في محافظة دمياط هذا فقط ما تعلمته حينما كنت في الصف الثاني الابتدائي كانت حياتي هادئة بعض الشئ الي أن اقتحمها ذلك الشيطان الذي يدعي حماصة الۏحش كنت أعيش مع والدتي كانت كل العالم بالنسبة لي مازلت اتذكر وجهها الجميل صوتها الناعم رغم كرهها لي و بعدها عني في آخر أيام بيننا ولكني مازلت اتذكر حينما مرضت تلك الليلة لقد بللت وجههي من كثرة دموعها اشتاق اليها حد الجنون ولكن لا اريد رؤية ذلك الشيطان الذي فرق بيننا
عودة من الفلاش باك
فريدة فاقت من شرودها علي خبط انجل علي باب اوضة مارد فاستخبت عشان ماحدش يلاحظ وجودها
مارد كان هيتجنن لانه فاكر زعلها بسبب خطوبته طبطب علي ضهرها وقال اهدي يا حبيبتي وفجأة قلبه دق جامد لما اخيرا قدر ينطق الكلمة اللي مش راضي يعترف بيها حتي قدام نفسه
اتنحنح وقال فيه ايه مالك
مارد بسخرية اهلك انا اهلك انتي بنتي انا وبس مالكيش أهل غيري فاهمة
مسكت فونها لقت ريكورد ع الواتس
تحضري ١ الف جنيه مبدئيا وتيجي بعد بكرة ع المكان دا ولو فكرتي تفكير انك تقولي للمارد هتندمي فاهمة يا مزتي
حطت أيدها علي بقها وفضلت تحرك عينيها يمين وشمال وفضلت تفكر ياتري هتتصرف ازاي
مارد صحي مالقاش انجل قلق راح لها الأوضة اول ما دخل هي اتخضت
و مارد لاحظ توترها قرب عندها وقال
مالك ايه اللي حصل امبارح خلاكي تفكري في اهلك
انجل بتحاول تبتسم وبتجاهد نفسها عشان ما تقلش لمارد حاجة لأنها عمرها ما خبت عنه أي حاجة بتحصل معاها
انجل ردت مافيش مجرد تفكير مش اكتر
مارد بشك اممم هنشوف المهم جهزي نفسك عشان فريدة هانم بكرة هتعمل حفلة بمناسبة الخطوبة قال الكلمة الأخيرة من بين أسنانه كأنه مضايق
انجل بصت ولوت بقها وقالت حاضر
سابها وخرج وهي كانت ھتموت من الغيرة عليه كل ما تتخيل أنه هيكون ل لمار مش ليها
عدي اليوم دا طبيعي من غير احداث إلا أن انجل ما وقفتش تفكير في حماصة اللي رجع بعد تمن سنين يأرق يفكيرها
ومارد بيحاول يشغل نفسه في مصنعه علي اد ما يقدر عشان ينسي ام الخطوبة اللعېنة دي بالنسبة له
وفريدة كانت متحمسة جدا وبترتب لخطوبة ملكية لأنها بټموت في المظاهر وجميلة مضايقة عشان عارفة أن مارد لو اتجوز لمار هيبعد عنها اكتر واكتر وهيقرب لفريدة وعيلتها وعزيز كان بيتعاقد علي صفقة كبيرة جدا في نفس اليوم دا
مارد وهو ماشي من المصنع قال لاسلام
بدل ما تزعل وتقول اني ماقلتلكش بكرة خطوبتي علي لمار
مارد بص له من فوق لتحت وقال ما تنشف يااض ايه دا
اسلام پغضب اصلي بصراحة مالقيتش انسب من التعبير دا للموقف اللي احنا فيه دا
مارد وماله الموقف اللي احنا فيه
اسلام انا صاحب عمرك ابقي اخر واحد يعرف انك خطبت طب بلاش دي وبتقولي بكل سهولة بدل ما تزعل يعني من باب العلم بالشئ والأدهي من كل دا انك هتخطب لمار اللي
انت مش بتطيقها من الأساس دي فزورة صح
مارد ماكانش مركز في كلامه ف قال ولا فزورة ولا حاجة أنا هاخطب لمار عشان انجل وسكت
اسلام مالها انجل مارد انت بتحب انجل أنا متأكد
مارد حب يهرب لانه عارف ان اسلام اكتر واحد حافظه ومش هيقدر يضحك عليه بكلمتين فقال انا هامشي عشان مانتخانقش وركب عربيته وانطلق
اسلام وهو حاطط ايديه في جيوبه وبيبص للعربية قال طب عليا
الطلاق بتحبها
تاني يوم قبل الحفلة
مارد كان بيلبس انجل دخلت وكانت لابسة فستان روز هادي وسيمبل وميك خفيف جدا وفاردة شعرها بس كانت قمر
مارد فضل باصص لها لحظات وهي انحرجت من نظراته ونزلت عينيها في الأرض وبعدين رفعت وشها وقالت ايه حلوة
مارد وهو مش في وعييه همس قمر
انجل ابتسمت وهو لاحظ ف اتنحنح بسرعة وقال ايه اللي جابك عايزة حاجة
انجل باحراج ع عايزة انا أصلي كنت عايزة احم ١ الف جنيه
مارد عقد حواجبه ليه عايزة مبلغ زي دا
انجل مارد لو أنا
بنتك بجد اديني الفلوس من غير ما تسألني
مارد فتح الدرج وطلع
الكريديت بتاعته وقال لها خدي اللي انتي عايزاه الرقم السري تاريخ
ميلادك
انجل بصت لمارد بدهشة وقالت من غير ما تحس
بنفسها مارد ما
متابعة القراءة