روايه غيوم ومطر

موقع أيام نيوز

بلانى بأحفاد اغبيه كلكم اغبيه انا كنت هتصرف لكن انتم عكيتم الدنيا اشارت الي محمد پغضب انت اتسرعت واتصرفت بغباء مطلق كده عمر معاه حق يقتلك انت اديتله الفرصه يتفوق عليك ويغلطك انا كنت هتصرف لكن انتم دمرتم كل شىء ثم اشارت الي نور بټهديد غاضب وانتى تستاهلي كسر رقبتك محمد اخفي نور خلف ظهره واجه جدته الثائره بشجاعه وقال نور مالهاش ذنب محدش يوجه ليها أي كلام المسؤليه مسؤليتى وانا متحملها بالكامل انا بس كتبت الكتاب وجبتها علي هنا علي طول يعنى احترمت عمر لو كان لسه عنده عقل وبيفهم اشار الي رشا بيده وصلي نور لاوضتى واستنوا هناك بمجرد اختفاء رشا ونور التى رحبت بالاختباء فور عرض محمد ارادت ان تختفي من علي وجه الارض بأكملها والحرج اخرسها تماما ومحمد وجه كلامه الي والدته وجدته انا مشيت رشا ونور عشان اتكلم براحتى انا
مش انا
بس وضعته امام الامر الواقع واجبرته يوافق لو كنت ناوى غير كده كنت اخدت نور ورجعت ابوظبي او اخدتها أي فندق ومحدش كان هيقدر يمنعنى حاليا هى مراتى قانونيا واي صبر هصبره فده عشان خاطر كرامتها بس 
خالتها اڼهارت من تصرفها الارعن وجدتها تتوعد بعقابها فماذا سيكون رد فعل والدتها وعمر هل سيسامحها عمر يوما علي انها احنت رأسه ارضا شعرت انها فقدت الاحساس برجولها واصيبت بالشلل ورشا كانت مرتبكه بصوره اكبر منها فهى لم تعتاد علي التصرف بجديه او تحمل المسؤليه لكنها انسحبت فور عودة محمد لغرفته فهذا كان التصرف الوحيد الذى استاطعت فعله تركهما بمفردهما لخصوصية لحظه صعبه لكلاهما يحتاجان للانفراد الان فربما محمد يستطيع دعمها البيت الذى كانت تدخله بحريه اصبحت تشعر بأنها دخيله عليه ولكن محمد اغلق الباب بالمفتاح خلف رشا وقال فورا نورتى بيتك يا عروسه 
رفعت عينان باكيتان اليه وهى تقول عروسه 
كالليث الجريح عمر اخذ يدور في الصاله امام غرفة محمد كان يرغي ويزبد ويتوعد محمد وفريده كانت تشعر بالړعب فعمر عندما علم بفعلتهما ثار بطريقه لم تكن تتخيلها كانا قد وصلا لشقتهما القديمه منذ بعض الوقت وهى حبست نفسها في غرفتها متألمه وعمر كان يغلق عيونه ويتظاهر بالنوم علي مقعد الصالون المريح وعندما ورده الاتصال من جدته الذى تخبره فيه عن محمد حطم اثاث الشقه بلا رحمه وفريده حاولت ايقافه وركضت خلفه مجددا لتمنعه من ارتكاب أي حماقه قد يفكر فيها حاولت تهدئته طوال الطريق وعندما يئست من تليين موقفه هددته بإلقاء نفسها من السياره وربما هذا الټهديد هو ما ردعه قليلا 
ابعدوا من طريقي دى حاجه بينى وبينه الامور چنونيه وتخرج عن السيطره وعمر سبه پغضب يا ابن ال ثم بتر سبابه احتراما لروح زوج خالته الراحل واجهنى بره في الشارع وبطل تتخبي زى الستات 
مجددا اشتعلت نيران الڠضب وفريده صړخت بإنهيار كفايه بقي 
شريفه تدخلت عمر انا بحذرك تتعرض لنور بأي اذى هى هتروح معاك دلوقتى ومحمد هيجى يطلبها منك رسمى تانى والمره دى هتوافق من غير كلام لكن قسما بالله لو اذيتها هتواجهنى انا وصلها بيتكم وارجعلي لانى عاوزه فريده هتفضل معايا شويه لحد ما توصل نور وترجع 
عمر
سألها بسخريه ايه انتى واخده فريده رهن 
نظرت اليه پغضب احفظ لسانك يا ولد واتكلم بأدب ونفذ اللي قولتلك عليه محمد هات نور فورا ربما الافضل ان ينحنى مع التيار حتى تمر الازمه محمد اذعن اخيرا ودخل الي غرفته مجددا كيف سيسمح لنور بالذهاب بعدما اصبحت زوجته 
الدوار الذى عاودها كان عڼيف اليوم هو يهاجمها منذ بضعة ايام ولكنه اليوم كان علي اشده ربما بسبب الاحداث التى مرت بها فعليا هذا اطول يوم مر عليها في حياتها برؤيه ضبابيه وصوره مهزوزه شاهدت محمد يقود نور برفق خلاص يا محمد انتهينا الكلام ممنوش فايده دلوقتى عمر هيستناك تروح تطلبها منه رسمى محمد حذره مره اخيره وهو يسلمها له اياك !!! عمر نظر اليه بضيق شديد كان يكتم غضبه حتى احمرت عيناه وارتفع ضغطه 
انت مچنون انتى بتوصينى علي اختى الصغيره خلاص هوصيك علي اختى انا الصغيره فريده ونور امانه عندك ساعدنى نحميهم بدل ما نبهدلهم 
مع رحيلهما فريده ارادات الاختباء والبكاء بصمت عقد قران رشا تحول لكابوس رهيب علي الرغم من جهود عمر المضنيه لاسعادها الا انها عانت بشده وتدمر يومها بالكامل حتى انها وافقت بصعوبه علي دعوة عمر لها للعشاء خارجا بعدما الغت جدتهم دعوة عمر للجميع في وقت سابق احمد اصر علي اصطحاب محمد والخروج لشم الهواء عساه يعيد اليه بعض الهدوء بعد توتر يوم رهيب فيصفى ذهنه ليرتب اموره القادمه ووالدتها ربطت رأسها من الصداع وحبست نفسها في غرفتها وهى متألمه محمد احرجها مع شقيقتها كيف استطاع ان يخزيها هكذا وتلك الطائشه نور كيف طاوعته ووافقت وشريفه اشارت الي فريده وطلبت منها ان تتبعها الي غرفتها 
والوخز الذى شعرت فيه في قلبها مع حديث جدتها انبئها انها فعلا تحب عمر دوارها بلغ حد الخطړ حينما اخبرتها شريفه ان تغلق الباب خلفهما ثم اخبرتها مباشرة انها ستتكفل بتخليصها من عمر لانه الحل الوحيد الان
رددت لنفسها بهلع تخلصها من عمر تخلصها منه هى لا تريد الخلاص منه ابدا وشريفه اعلنت بصوت صارم حفيدتى مش هتعيش مع ضره ابدا عمر اتغير وانا حاولت كتير ارجعه للطريق السوى وفشلت لازم يطلقك ولما يرجع انا هأنهى معاه كل حاجه
الموقف يتكرر بعد سبعة سنوات ولكن بصوره معكوسه في نفس الغرفه تتذكر حينما امرتها جدتها بحسم الامر وتحديد موعد للزفاف والان ستتدخل لتحديد موعد للطلاق فريده نهضت بصوره مفاجئه كى تقبل قدم جدتها وتترجاها الا تطلقها من عمر ولكن فجأه لم تعد تري غير السواد وتكومت علي الارض فاقده للوعى والوخز في قلبها ينخر اعماقه
17 الي من
جعلنى اعيد اكتشاف نفسي
من بين غيومى احزان حملتنى معها لكل مكان وكأن نصيبى الالم فوضعوا قلبي بين المطرقة والسندان 
علي الرغم من انه لم يوجه اليها أي لوم او عتاب او حتى اذدراء الا انها شعرت بكسرته الجالس الي جوارها لم يكن شقيقها عمر الذى تعرفه بالنظر اليه ادركت مقدار جريمتها في حقه الهم اضاف عمرا فوق عمره وكأن شعر رأسه ابيض فجأه وغزا الشيب فوديه في لحظات سألها دون ان ينظر اليها ليه يا نور عملتى كده انتى اصريتى علي الزواج منه وانا رفضت انتى حتى مسألتنيش عن رأيي او عن سبب رفضى بمجرد انى قلت لا رحتى اتجوزتى من ورايا ايه في الدنيا يستاهل انك تحرمينى من اللحظه دى ايه في الدنيا يستاهل تخلي واحد غريب وليك واخوكى موجود علي وش الارض 
بالطبع لا تملك أي اجابه لتجيبه بالفعل هى لم تطلب منه او حتى تسأله عن سبب رفضه لكنها كانت تعلم السبب او توقعت انه يرفض بسبب انه شقيق فريده تلك التى صهرت قلبه من قبل وعندما اعاد تشكيله لم يتمكن من اخراجها منه لكنه صنع لها قفص فولاذى واخفاها بداخله كانت تعلم ان فريده تقف في طريق سعادتها لان محمد قرر ان يضحى لاجلها وعندما ضعف محمد في لحظه وقرر ان يتغاضى عن ظروف
زواج شقيقته الغير اعتياديه كانت تعلم انها مجرد لحظة ضعف ولو فرطت فيها سيتراجع عن موقفه ويتركها لاجل فريده مجددا هى ظنت انها تعيد الامور لنصابها الصحيح لكنها لم تكن تتوقع ان تمرمغ فعلتها رأس اخيها في الوحل علمت الان انه مهما مر من وقت لن تصفي العلاقه ابدا بين عمر ومحمد فمحمد في نظر عمر اصبح لص سرق ما ليس من حقه كيف ستصلح خطيئتها الكبري انها المذنبه الحقيقيه فهى استغلت ضعف محمد وكسرت عمر لكن الله وحده يعلم نيتها الطيبه ربما الان والدتها ستقطع علاقتها بشقيقتها جدتها معها حق جميع احفادها اغبياء بدايه من عمر ومحمد مرورا بها وبفريده وحتى احمد وعمر عندما قبلا ان يكونا الشهود
الحب لعب بعقولهم وغسلها تماما فاهو عمر يتصرف كالدب الاعمى و فريده تتنازل عن كبريائها وتتحمله الي اخر نفس ومحمد الرزين تصرف بتهور وهى طاوعته في جنونه حتى احمد وعمر لم يسلما من نوبة الجنان من اين اتوا بالجراءه لفعل تلك الحماقه اربعتهم اخطئوا لكن محمد هو من سيتحمل نصيب الاسد من الاحتقار وربما فريده ستتحمل النصيب الاكبر من العقاپ كلماتها خرجت ضعيفه عمر انا اسفه اتصرف بالطريقه اللي ترضيك اخيرا نظر اليها وقال بمراره بعد ايه يا نور انتى اجبرتينى ووطيتى راسي لو الامر بأيدى اطلقك منه لانه ممكن ميقدرش في يوم من الايام تضحيتك عشانه ويهينك لكن انا عارف انك بتحبيه انا كنت عاوز اجنبك الالم كان ممكن تتجوزى واحد تانى تحبيه برده لكن مش الحب اللي بيوجع زى حبنا لكن محمد خلاص لوى دراعى بحته من قلبى سرقها زى الحراميه دموعها خنقتها قالت وسط شهقاتها انا اموت اقبل ما اوطى راسك يا اخويا لو يريحك انه يطلقنى انا موافقه سامحنى يا عمر وصدقنى انا ندمت جدا مش بسبب محمد خالص بالعكس لكن لانى اتسببت في كسرتك صحيح محمد اتهور وانا اجرمت لكن غرضنا كان نصحح امورك مع فريده مش نوطى راسك ابدا او نكسرك فريده الايام دى غير فريده زمان وكلنا لاحظنا كده وانت كمان غير زمان وبرده كلنا لاحظنا كده 
كلاهما تغير عن الماضى فريده اصبحت افضل وهو اصبح اسوء وعادا لنفس النقطه احدهما يجب ان يعطى بلا مقابل
تلك الجراح تؤلم جدا مهما تعالجنا منها والخۏف من الالم اشد ايلاما من الچرح نفسه التجارب المريره التى تعلم علينا بعلامات عميقه لا ننساها ابدا بل وتجعلنا ننغلق علي انفسنا فلا نسمح لمجرد التفكير في تكرارها بالرغم من اننا قد نكون نحرم انفسنا من فرصه حقيقيه
للتعويض ولكن الخۏف يظل
هو سيد الموقف مع اڼهيارها المفاجىء جدتها صړخت لكن لم يكن هناك أي صدى لصړختها فسوميه اغلقت عليها الباب الذى سببه ابنها الكبير لكل العائله واحمد ومحمد اختفيا ليرتبا امورهما من جديد ورشا غادرت مع زوجها شريفه ركعت علي الرغم من صعوبة حركتها واحتوت رأس فريده بين ذراعيها لعنت غبائها الذى جعلها تترك جوالها قبل محاولتها لتفحص فريده لكنها الان لا تستطيع تركها بدأت تربت علي وجنتها بلطف وهى تقرأ الايات القرانيه وتتضرع الى الله كانت تعلم انها ادمت قلب حفيدتها بسيرة الطلاق فهى علي الرغم من المفاجأت التى تتعرض لها منذ عودة عمر الا
تم نسخ الرابط