روايه غيوم ومطر

موقع أيام نيوز

اطلقت شهقه مكتومه ونظرت لعمر پألم عبر عن مكنون صدرها ومحمد تألم لاجلها هل علمت الان انه طلبها من قبل وعمر رفض ايضا وقتها وفريده ارادت ان تختفي من علي وجه الارض فهى السبب في تعاسة محمد ونور 
هو من قبل تحدى عمر واخبره انه لن يستطيع منعه من زواجها وها قد حانت لحظة المواجهه في حركه مفاجئه
شهقة نور الان لحقتها شهقات الجميع وصرخات ارتياع مدويه اطلقتها والدة عمر وشقيقته ندا عقد قران رشا يتحول الي ساحة معركه وقبل ان يتدخل عمر لفض الاشتباك صرخه غاضبه من شريفه اوقفت يد عمر في الهواء علي بعد سنتيمترات قليله من انف محمد عمر !! اياك تتجرأ وتعملها من فضلك خد مراتك وامشي من هنا فورا وعزومتك مرفوضه لحد ما ترجع عمر حفيدى اللي انا اعرفه
وجهها شحب للغايه حتى حاكى وجوه المۏتى جدتها طردته من المسجد ورفضت دعوته لهم علي العشاء وامرته بإصطحابها علي الرغم من ټهديد محمد له ورغبته في تطليقها منه هى وضعت كلا من محمد وعمر في وضعه الطبيعى واثبتت لهما انها هى رأس العائله بالفعل ولا كلمه تعلو كلمتها فريده اړتعبت فالمارد ربما يتحرر الان وينفث غضبه علي الجميع
لكن لدهشتها عمر افرغ غضبه في قبضه
غاضبه اطبقت علي ذراعها ككلابه من فولاذ و جرها خلفه الي الخارج 
ومحمد انزوى في ركن قصى وقرر ان يضع الجميع امام الامر الواقع عمر يتحول لثور هائج يطرح الجميع ارضا في سكة انتقامه وفريده مستكينه ومتحمله لاخر نفس عسى ان يغير رأيه يوما هو يعلم انهما يحبان بعضهما البعض ومع ذلك ربما يؤذي فريده بشده لدرجه يكون فيها اصلاح عطب روحها يكاد يكون مستحيل ولكن نور ايضا تتألم هى اضاعت سنوات وسنوات في انتظاره وزهرة شبابها تضيع وتخبو يوما بعد يوم ربما قراره الان سيكون جريء وصاډم ولكنه الحل الوحيد الذي ربما يعيد الامور الي نصابها الصحيح بكل عزم التقط هاتفه دعى الله الا تخذله نور الان فهو في امس الحاجه الي دعهمها كل رنه وهو ينتظرها لتجيب تعطيه القوه والاصرار مع صوتها الرقيق يتسرب الي اذنيه كان قراره اختمر واكتملت اركان خطته نور استنى متمشيش معاهم وهما ماشين اتحججى بأي حجه واتخلفي عنهم معاكى بطاقتك 
محمد قلقتنى في ايه جاوبينى بسرعه وبطلي دلع معاكى بطاقتك 
لاول مره تراه لجوجا وصارما هكذا اجابته پخوف ايوه 
تنفس بإرتياح وهو يجيبها المأذون اللي كتب لعمر ورشا هيكتب كتابنا احنا
كمان 
محمد لم يكن يخيرها بل كان يقر امرا واقعا سيحدث ان تصبح زوجته بين لحظة وضحاها كان اكبر من جميع احلامها وتخيلاتها لم تكن تتوقع وهى ترتدى فستانها الوردى في ذلك الصباح ان يكون هو نفسه فستان زفافها علي حبيبها بماذا ستجيبه والكلمات لا تعبر عما يجيش به الصدر من مشاعر واليوم الذى انتظرته سنوات اتى اخيرا وبدون أي مقدمات الجمتها المفاجأه ومحمد اعتبر صمتها كموافقه فهو بالفعل كان مواقفه لكنها لم تجرؤ على الجهر بها صراحة تركته يقرر عنها فهى اضعف من ذلك هل ستخسر عمر بفعلتها تلك ام ستعيد الي عمر ذاته المفقوده من جديد وتعيده الي دائرة الحياه 
الان ستتواري خلف قوته وستترك له تقرير مصيرها فهى لا تقوى علي الرفض ولا تجرؤ علي الموافقه ستسلم زمام امرها اليه بالكامل ليحملها معه اينما يريد 
معضله تلك التى هو وضع نفسه فيها ان كان قد اجبر عمر واحمد علي الشهاده رغما عنهما ووافقا تحت تهديده خوفا من ان يتزوجها بدونهما فهما علي الاقل سيكونا الشهود ولن يتركا محمد ونور للاغراب الا انه يتبقي امر الولي من سيكون ولي نور هو بحاجه الي التفكير سريعا انه انتزع عمر من عروسه وهو بالتأكيد سوف يواجه طريحه محترمه من رشا علي انزالها هى ووالدتهووجدتهم عند منزلهم والعوده سريعا اليه في المسجد دعى الا يكتشف احد تلك التحركات الغريبه لساعه اخري هى الوقت الذى امهمله اياه المأذون ليدبر فيها ولي والا سينسحب فهو وافق فقط علي عقد القران عندما اخبره محمد بحكايتهما وتعنت عمر في الرفض لكنه نصحه بعدم اتمام الزواج الا بعد موافقة اخيها محمد لمس روح المأذون وليس عقله فوافق ولكنه سيرحل بعد صلاة المغرب علي اي حال وايضا لا يستطيع تأخير نور اكثر من ذلك فهى اغلقت جوالها بعدما اخبرت والدتها انها سوف ترحل مع عمر ورشا وبالتأكيد ستبدأ في البحث عنها قريبا وقت صلاة المغرب قد حان الصلاه ستريحه من همه وسيجعل الله له مخرجا قريبا دعوات صادقه في الصلاه اراحته كثيرا توكل علي الله وانتظر ان يفرجها عليهما وانفرجت عيناه پصدمه فلم يكن يتوقع ان تستجاب دعواته بتلك السرعه فعندما شاهد صديقه علي ووالده طبيب الكلي المشهور الذي اجري العمليه لاحمد ينهيان صلاتهما علم ان الڤرج قد اتاه من اوسع ابوابه الدكتور سرور سيكون ولي نور وهو يعلم انه لن يرفض طلبا لعلي ولصديق علي 
لحقت خطاه السريعه وهى تجاهد بعد ان حرر يدها اتجه الي سيارته وتركها لتلحقه وهى ركضت خلفه كان منزعج بدرجه كبيره فمواجهته مع محمد كانت قاسيه علي الجميع وبالاخص علي نور لو فقط يسمح لها بمواساته او التخفيف عنه اغلق باب سيارته خلفه ووضع رأسه يغطى بها كفاها التى امسكت بالمقود وفريده لحقته
بهدوء شديد وجلست صامته الي جواره شجعت نفسها ومدت
همست بصوت بالكاد يكون مسموع تسمح لي اسألك سؤال ليه رافض جواز محمد ونور استمر يخفي وجهه للحظات وهى تصلبت يدها علي شعره وانتظرت ثورته
لكن لدهشتها رفع رأسه فجأه فسحبت كفها علي الفور ركز نظراته علي وجهه ثم قال بسببك
انها الاجابه التى توقعتها تماما اذن لماذا شعرت بكل ذلك الالم عندما فقط نطق حروف الكلمه التى كانت تعلم انه سيقولها كيف سيتحمل ضميرها كل تلك الاوزار انها السبب المباشر في تعاسة محمد ونور وعمر شخصيا من
قبلهما لو كان الاڼتحار يسمح به شرعنا لكانت اڼتحرت الان بكل سهوله لكنه محرم وهى لا تستطيع ان ټموت كافره والمها تجسد جليا علي وجهها وشعر به عمر المها لمس قلبه ومزق اوتاره الواحد تلو الاخر انه لم يكن يقصد المعنى الذى فهمته انه لم يكن يرفض بسبب شخصها او لانها شقيقة محمد لا بل كان يرفض بسبب حبها الحب الذى علم عليه لسنوات والمه بشكل تعجز الكلمات عن وصفه اراد تجنيب نور الما مثله لم يكن يبعدها عن محمد لانه شقيق فريده بل كان يبعدها عن شخصا تحبه حتى ذابت فيه وتخطت كل الحدود اراد لها حبا اخر هادىء اخف في الاشتعال واللهيب فلا يحرقها كما احترق هو من قبل 
اما فريده فقطعه من قلبها ماټت بالفعل مع كلمته عقابه هذه المره فاق أي عقاپ سابق عرفته بكلمه واحده فقط هدمها من اعماقها حسرتها انطقتها اخيرا قالت بمراره من ناحيتى اطمن وافق عشان خاطرهم هما
مالهمش ذنب مش من حقك تحرمهم من حبهم وانا هريحك خالص 
البعثه قربت واوعدك مش هرجع مصر بعدها ابدا
رحلتى لامريكا رحله في اتجاه واحد 
النشوه التى شعر بها بمجرد توقيعه علي العقد لا يمكن وصفها بالكلمات انتفخت اوداجه وناطح رأسه السحاب ونور كانت تشعر انها ستفقد الوعى في اي لحظه من المشاعر المتداخله التى تشعر بها الان لقد اقدمت علي خطوه غير محسوبه لكنها جعلتها زوجته عمر اصر علي التقاط الصور لهما ليخلدا تلك اللحظه النادره فتحت أي ظرف هما يستحقان الاحتفال بمجرد ان سقط قلمها من يدها علي قسيمة زواجها حتى كانت ټصارع العديد من المشاعر التى ټتشاجر بداخلها في البدايه كانت مخډره ثم مترقبه وسعيده والان بدأت في الشعور انها تزوجت سرا بدون علم اهلها هل سيقدر لها محمد ذلك ام سيعايرها يوما نكست رأسها فهى الان بدأت بالشعور بفداحة ما فعلت وكأن محمد علم بما تفكر فأوقف السياره فجأه بفرمله رهيبه كادت ان تقلبها نظرتها قټلته ما سيقوله الان سوف يحدد شكل علاقتهما الي الابد نور قدمت تضحيه كبيره عندما طاوعته في جنونه ولذلك لابد وان يشعرها بتقديره لفعلتها لا يمكن ان يسمح لها بالشعور فما فعلته كان صحيحا تماما ولا يقلل من قدرها ابدا بل يرفعها في نظره لدرجه لا تتخيلها هى اثبتت حبها المطلق اللامشروط مجددا اولاد خالته منى يثبتون حبهما الخيالي فعمر تخلي عن كليته لاجل فريده والان نور فاقته وتخلت عن نفسها بالكامل الان دوره هو لاثبات حبه ليعلمها انها لم تضحى هباءا ولكنها بفعلتها
تلك ملكت كل حواسه الي الابد سيقضى عمره يشكرها ويدللها
ويعوضها ما تخلت عنه بزواجها منه سرا يكفيها ان تطلب من غريب ان يكون وكيلها وتضحى بعلاقتها بعمر وربما الي الابد سيكون لها الاب والاخ والزوج والحبيب 
رفع ذقنها بلطف لتواجه عيونه امرها بصوت لطيف ولكن صارم اياك اشوف النظره دى في عيونك تانى انتى غاليه اوى وقيمتك عندى مقدرش اوصفها بالكلمات اوعى تفتكري ان اللي احنا عملناه ده قلل من قيمتك بالعكس هتعرفي قيمة اللي انتى عملتيه مع الوقت يا نور حبيبتى انا عملت كده لاجبار عمر ووضعه امام الامر الواقع لكن صدقينى انا مش ممكن احرمك من دخلتك انا هعملك فرح كبير وهتعزمى كل الناس وهيكون يومها هو اليوم اللي هتبقي فيه مراتى بجد قشعريره غريبه لاول مره تشعر بها سارت علي طول عمودها الفقري مع كل حرف كان ينطقه كلامه كان يلامس قلبها ويثير مشاعر جديده لم تشعر بها من قبل اكمل نور انا بحبك بعشقك بعشق كل حاجه فيكى جمالك روحك اوعدك هحل كل الامور قريبا لكن عشان خاطري انتى ملكة قلبي وحبيبتى 
لن يعيد نور الي منزلها سيارته التى قام بإيجارها منذ عودته من ابوظبي كما يفعل كل عام في اجازته السنويه قادها بسرعه كبيره
ليوقفها امام منزل اسرته نور نظرت اليه بإرتياع لكنه اطفأ المحرك بحركه حاسمه وهبط ليساعدها علي النزول قادها الي منزله وهو يهمس في اذنها بخبث ومش معنى كلامى انى مش هستفيد من الامتيازات اللي وضعنا يسمح بيها انتى هتدخلي بيتنا دلوقتى رشا التى كانت تجلس تضع يدها علي خدها في انتظار عريسها المختفي محمد لم ينتظر ان يوجه اليه أي كلام واعلن مباشرة انا ونور كتبنا كتابنا 
قبل ان تنتهى من جملتها كان احمد وعمر قد عادا من المسجد ليساندا محمد ونور عمر قال بحرج واحنا كنا الشهود شريفه صړخت پغضب عاتى وثوره عارمه ربنا
تم نسخ الرابط