روايه جنه الظالم

موقع أيام نيوز

القليل من رودود الأفعال... وجنه  ستحادثه بعصبيه بعد دقائق من الان.

مرت دقائق ليبتسم بثقه وهو يراها تتصل به.

ليقرر التلاعب بها قليلا بعدما فعلت معه تركها تتصل وتعيد الاتصال عدة مرات الى ان فتح الهاتق ذات مره و اول ما استمع لصوتها وهى تتحدث بعصبيه قائله انت فاكر نفسك إيه... هى حصلت بتهدد بابا.

رغما عنع اخذ نفس عميق لرجل غارق بالعشق حد الثماله وقال وطى صوتك وانتى بتكلمينى.

اتسعت عينها من التناقض بين صوته المتيم بها وحديثه الأمر بحسم.

واكمل بهدوء وهو يتلاعب بالقلم فى يده وحشتينى.

اصبحت قاب كوسين او أدنى من الجنون .. متناقض ورهيب.

رددت ببلاهه انت برج الجوزاء مش كده.

ابتسم يجيب بتلاعبلأ اسد يابت.

جنه إيه بت دى ماتتحرم نفسك.

سليمان بتسليه وسعادة لما تكلمى الى اكبر منك تتكلمى بأدب يا ارنوبتى

هزت رأسها بتيه... كلما تحدثت اليه يدخلها فى متاهته... متاهه خاصه به. 

حاولت الخروج منها والعوده لسبب اتصالها به تعيد السؤال من جديدبقولك ايه ماتتهونيش... انا عايزه اعرف ازاى تعمل الى عملته ده.

ابتسم عليها يقول ولسه هتوهك اكتر واكتر... قولتهالك قبل كده...انتى الى ابتديتى.. هتوهينى.

اخذ نفس اكثر عمق وتحدث بتلاعب كبيييرهتوهك.

لم يدع لها فرصه فى الحديث إنما قال فرحنا خلاص يوم الجمعه... لازم اخلص حاجات كتير ورايا عشان عايز اخد اجازه كبيره وافضالك فا.... قاطعت سيل قراراته قائله بعد اذن السيادة بس هزعج معاليك... حبيت افكرك فى وسط القرارت العظيمه الى بتاخدها يعنى انى عندى امتحانات ده لو مش هيضايق جنابك.

ابتسم يعتدل بقعده يستريح ويعود بظهره للخلف متكئا باستمتاع.

اى حديث منها جميل ويسعده حتى لو كانت تجادله... يعجبه بها ان حتى الجدال معها ذو طعم.. كأنه يحتوى على بهارات حاره جعله مختلف.

لكنه جاوب بغطرسهمش مهم الامتحانات دلوقتي. 

جنه  لأ ماتقولش... هتأجل الثانويه العامه!! ولا هتلغيها!!

سليمان واثقه فى قدراتى اوى كده

جنه  مانت الظالم بقا. 

سليمان بحب ظالم دى منك اوى.

جنه  لا مانت ساعتها مش هتبقى ظالم بقا انت هتلغى الثانويه العامه.. يعنى نص الشعب هيبات يدعيلك.

سليمان همممم... هفكر فيها دى... اخلى نص الشعب يدعيلى بما فيهم البنات يمكن تغيرى.

جنه  شوف انا بتكلم فى ايه وهو بيتكلم في ايه.

سليمان اسمعى الكلام يا ارنوبتى مش عايزك تفكرى فى اى حاجه غير فرحنا وشهر العسل وبس... اه صحيح.. تحبى تقضى شهر العسل فين.

فاض الكيل بها وردت پحده وڠضب طب اسمع بقا... انا من يوم ماعرفتك وانا سكتالك وعماله اعدى اعدى بس لحد مستقبلى واستوب.. بكافيه اوى ان نصه اتدمر بجوازى منك كمان... كمان عايز تدمر النص التانى وتضيع مستقبلى... اسمع لما اقولك... قاطعها بهدوء وبرود حقا مستفز ششششش.... مش عايز اسمع اى كلام دلوقتي... انا عريس وفرحى كمان يومين ومش ناوى اټخانق دلوقتي... اتصلى بيا كمان شويه يمكن يكون جالى مزاج للخناق.

أعطاها قبله فى الهاتف ثم أغلق الخط دون اى مقدمات.

يبتسم باتساع وهو مغمض عينه براحه ومازال متكئ بظهره للخلف يعلم علم اليقين انها تدبدب فى الأرض غيظا الآن...حسنا ليتعذبها معه قليلا فهى تفعل به الكثير منذ رأها.

استيقظت نهله من نومها تدرك انها غفت وهى تبكى.

لتعتدل فى جلستها كى ترى الساعه و تصادف بأن ترى انعكاس وجهها على شاشه الهاتف المعتمه لتقف دقيقه صمت.

صمت تام تسأل ماهذا.... ما هذا الوضع و الأهم الى ماذا ستصل بل اين تريد الوصول.

هيئه مزريه ببشره شاحبه مع هالات سوداء حول العين... فحتى بريك عينها انطفئ.

اغمضت عينها طويلا تفكر بل تبحث.... تبحث عن مستقبل... عن احلام ومخططات ستصل لها على المدى القريب او حتى البعيد.

فتحت عينها على كارثه... هى بلا مستقبل بلا خطط.

ماذا ستفعل وماهى ردت فعلها على زواج زوجها... هل سترضى بالأمر الواقع ام ترفض.

وان رفضت هل سيفرق الأمر مع سليمان الظالم...بالتاكيد لا وهى تعمله جيدا.. لقب ظالم لم يأتى من فراغ ابدا.

ابتسمت بتهكم... هل كانت مغيبه.. هل حياة البزخ والطرف اعمت عينها عن أفعاله وغلاظة قلبه... لم تحاول يوما تغييره وهى تعلم بظلمه وجبروته.

كانت من اسره ميسورة الحال الى حد كبير ولكن عائلة الظاهر غير... هم فقط يسبحون فى بحار من المال... طرف وبزخ لدرجه مبالغ بها جدا.

لدرجه جعلت نهله الاتربى ذات العقل الذهبى النير تغفل وتلتهى بكل ذلك وتنسى ان تعمل على حالها وتطورها.

الان فقط ادركت انها لابد وان تبدأ من الصفر مجددا ولكن... هذه المره ستستغل نفوذ سليمان... لا ضرر من ذلك فقد اضاع الكثير من أحلامها... بالاساس اى زوجه تستغل نفوذ زوجها... ستفعل ما أجلته لسنوات.

انتفضت بقوه من على الفراش وذهبت للمرحاض تأخذ دش سريع ثم خرجت وتأنقت بثياب عصريه وحملت حقيبتها وخرجت تغادر القصر.

لكنها تقابلت مع غاده التى وقفت تنظر لها بشماته قائله رايحه فين يا ملكة جمال مصر... مش فى فبيتنا فرح ولازم نستعدله... لازم توجبى مع جوزك فى فرحه بردو.

نظرت لها بصمت تام مقره انها معها كل الحق... تدرك انها حتى كان معها كل الحق طوال السنوات التى مرت وهى تختلق اى مشكله معها لتسخر منها... غاده محقه كل الحق قماذا فعلت هى بذكاءها او جمالها.

تخطتها مغادره تترك لها المكان كله وقد قررت الا تهدر طاقتها فى الجدال او الاخذ

والرد... بالاساس الطاقه التى تملكها محدوده لذا قررت توجيهها كلها ناحيه مخططات جديدة.

مخططات ستخلقها هى من العدم فقد قررت انقاذ ما يمكن انقاذه.

خرجت جنه  من مركز الدروس بحزن شديد لما كتب عليها.

لم تقف حتى مع رفقاتها كالعادة إنما تجاوزتهم مغادره.

لكنها توقفت باعين متسعه على صوت تعرفه جيدا يناديها جنه .

استدارت تنظر أرضا... كأنها خانته لا تقوى على رفع عينها به.

ليقترب منها حتى وقف امامها قائلا ماتبصيلى... مش عارفه ترفعى عينك فيا ليه 

حاولت الحديث وهى مازالت تنظر أرضا كريم انا...

قاطعها يسأل انتى صحيح هتتجوزى! 

اغمضت عينها پألم ليسأل مجددا بۏجعهتتجوزى بجد يا جنه ...وهتتجوزى مين!! سليمان الظاهر... انتى ازاى كده!!

اتسعت عينها تنظر له مصدومه ليكمل بغباء شديد اتاريه جه يوم الإفتتاح وكان متعصب عشان واقف بكلمك.. كل ده وانا مش فاهم... كنتى راسمه على كبير اوى كده يا جنه ! وانا الى.... قاطعته بانفعال تفرغ به كل ڠضبها بما يحدث انت! انت إيه ها.. انت إيه! ها قولى... انت جيت مره تقولى ولا تصرحلى بأى حاجة ده انا الى كنت بختلق اى عذر عشان اشوفك... ولا ويوم ما جه وضړبك كنت فين من كل ده ها... ده انت كنت فى ايده زى البطيخه الى شايلها موظف وهو راجع من شغله... طب بلاش هقول فرق أجسام مع ان الرجوله تقول ان يكون ليك اى رد فعل... تعمل اى منظر حتى على الاقل قدامى.. بس ماشى.. قولى انت بقا بعدها عملت إيه هممم! لسه اصلا فاكر تسأل... مش مصدقاك... لا بجد مش مصدقاك.. وبعد كلللل ده جاى تتهمنى انى كنت بشاغله وبرسم عليه... طب تصدق هو يستاهل على الاقل عايز حاجه وبيدافع عنها لحد ما وصلها... لكن انت... عايش على الحجج والاعذار والاټهامات.. جاى تتهمنى بتهمه زى دى... بدل ما تسأل نفسك ايه الى جبرنا على كده... لوى دراعنا بأيه... بس عارف.. خليك كده... تستحق إنك تفهم كده.

حاول الحديث بعدما صډمته بحديثها الصحيح مئه بالمئه يوقفها جنه ... استنى... ايه اللي حصل ويعنى ايه لوى دراعكوا.

نظرت له پغضب وتحركت مغادره لا تنوى النظر خلفها وهو مازال يناديها وهى اغلقت الموضوع على الاقل بالنسبة لها تنوى نسيان شخص اسمه كريم.

مرت ايام حتى جاء يوم العرس.

صنع عرس تاريخى.. تحضيرات هنا وهناك والكل منشغل.

فجلست تهانى التى لم تشفى چراحها بعد ترتدى فستان اسود كأنها تعلن حالة الحداد.

تهز قدميها وهى تتميز غيظا... كل هذه التحضيرات وهذا العرس الاسطورى الذى حلمت ان تحظى به جهز لأجل تلك الصغيره جنه ... دقيقه اخرى وستصاب بالشلل.

لتتظر لاياد الجالس بجوارها وتقول بغل كل ده ليه أن شاء الله.

إياد بصراحة انا نفسى مستغرب.. ده حتى في جوازته الأولى ماعملش كده... وايه الفرحه الى هو فيها بقاله يومين ده... شكلها ايه الى عملت فيه كل ده

لتتسع أعينها وتحمر ڠضبا تقول نعم

زياد بجديه شديدة لأ بتكلم بجد والله...مين دى الى عملت فى خالى سليمان كل ده!

ليصمت تزامنا مع دخول العروسين ينظر بانبهار ناحية مقدمة القاعه بفكين مفتوحان بزهول... مثله مثل الجميع وقد خيم الانبهار عليهم ينظرون ناحية جنة الظالم.

وهى تتقدم معه مرغمه... مرغمه على حياه فرضت عليها ويحسدها الآخرين لذلك.

ترتدى فستان ابيض كأنه مصنوع لها باكمام مرصعه بحبات من الؤلؤ الصغير تضفى ضى على وجهها الطفولى الناعم.

ترفع شعرها البنى الكثيف لأعلى بتسريحه منمقه وبسيطه.

يحتضنها سليمان له يحاول اخفاءها ولكن نظرات الكل تخترقها.

ليردد زياد بلا وعى وهو مسحور يانهار ابيض... له حق خالى يستقتل عليها.. دى جميله اووى.

فصړخت فيه تهانى بغل ايه اللي بتقولو ده.

استدرك حاله سريعا يستفيق قائلا اااا.. اتا بوصف الى شايفه مش اكتر ياحبيبتى.. انا عينى مش بتشوف غيرك وانتى عارفه.. بس بصى حواليكى كده... شوفى كل الناس مبهورين ومصډومين حتى الستات ياروحي.

بالفعل اخذت تدور بعينها على الجميع ترى انسحار بأعينهم المسلطه عليها لا تتزحزح.

ليزاد غليل قلبها اكثر ويزداد معها سعير نيران قلبها وهى ترى سليمان يقف فى المنتصف يضمها له يتمايل معها على انغام الموسيقى بتناغم واستمتاع.

لحظه حلمت بها هى وجاءت ابنة عمها تنزعها لنفسها وتحظى هى بسليمان حلم حياتها. 

تقسم الا تتنازل عن حلم حياتها ولا بأى شئ حلمت به وفعلت لأجله الكثير.

اما سليمان

فالدنيا تدور من حوله والكل عينه مسلطه عليه

وهو منعزل... منعزل عن العالم كله يضمها له أخيرا.

بداخله الشئ ونقيضه فقد رغب وأصر على صنع فرح كبير ليعلن زواجه منها وأنها خاصته وأيضا لم يعجبه نظرات الكل التى ستلتهمها.

فصغيرته جميله جمال ينعش الروح كأنها

نسمة صيف لطيفه تجدد الروح والحياه.

يزداد فى ضمھا له اكثر وهى لم تبدى للان اى اعتراض... تتناغم هى الاخرى على نغمات الموسيقى.

ليتذكر حديثها انها تريد ان تحيا اللحظه وتفرح بالعرس وفستان الزفاف كأى فتاه لا تريد أن تمثل دور الضحيه تقتنص فرحتها من الدنيا نزعا فيعجب بشخصيتها اكثر واكثر.

دقائق وصفق الحضور مع انتهاء رقصة العروسين الأولى.

ليصدم ويبتسم بفرحه وزهول وهو يفاجئ بها ترقص مع انغام موسيقى شعبيه اندلعت على الفور ورفقاتها من نفس عمرها التفوا حولها يتراقصن معها.

يتابعها بفرحه وزهول غير مصدق... سعيد جدا لاتسعه الدنيا.

حتى وجد احدى زميلاتها تجذبه كى ينضم لهم ويرقص مع جنه  التى لم تمانع... بل ظلت تتراقص بمرح شديد وهو حقا طائر لا يستطيع الاستيعاب خصوصا وهى

تم نسخ الرابط